المقالات

كهرباءنا تقدير (مو على الميزانية) !..

1287 2014-08-21

لا أعرف من أين ابتدأ؛ ولكن لأبين أول الامر لماذا تصدح حناجرنا؟ ولماذا نكتب؟ لقد جُبلنا على حب العراق, الذي قضينا فيه وأبائنا واجدادنا أعمارا, نخدمه حباً لا طمعاً, ولم ننتظر منهم جزاءاً أو شكورا.. فقد عجزت كل الحكومات السابقة وبدون أستثناء, على أن توفينا حقوقنا, ومع ذلك واصلنا العطاء.. نحن بناة الحضارة, رفعناها للعوالم, وثيابنا ممزقة, مكتوب على جباهنا, أناس علموا وعملوا.. لقد صُودرت حقوقنا, ومُنح الاخرين خيرنا, لا لعيب فينا, أنما لطيبتنا..

على كل حال, لقد عشنا النكبات, ولكن لم نصل الى مثل هذه المرحلة التي نعيشها اليوم, أستشرى الجهل فينا, ولكنه مقنع؟! فالكثير من اصحاب الشهادات لا يفقهون في أختصاصهم شيء! لقد أستحصلوا الشهادات بنظام (الكيرفات) وبالعامية نسميه (الدفعات), بعضهم لم يداوم أثناء دراسته, ولكنه نجح, وأخذ شهادته, ليتعين بها, أسوة بالذي جد! ظروف أستثنائية, لعبت بأنظمتنا التعليمية, نجمت عن حروب, وتخبطات سياسية, لم نجني منها الا الخراب والخراب.. هذا الامر لا يقتصر على عامة الناس, بل وصل الى أصحاب المناصب, فقد كُشف تزوير الكثير منهم لشهاداتهم, وبرغم ذلك لم يحاسبوا بتزويرهم؟!

قيل أن بعضهم تولى مناصب حساسة بالحكومة السابقة؛ مما زاد سوء الحال في وزاراتنا, وجعلها مظهر, لا جوهر, أسمها رنان, ولكن داخلها فان, عمال بلا عمل.. ولماذا تعمل الناس؟ وبعض أصحاب المناصب مشغولين بالتستر على سلبياتهم أو الحفاظ على مناصبهم, أو جمع ما أنفقوه, لتحصيل مناصبهم.. مناصب تشترى وتباع, لحساب من ؟ ولصالح من؟ أسئلة لا مجيب لها.. أين الكفاءة؟ اين المتابعة؟ (ظلمة ودليلها حائر)..

قد يفسر هذا تردي واقعنا الخدمي, وأستشراء الفساد في أغلب مؤسساتنا الحكومية, ولنا في وزارة الكهرباء, أمثلة.. لقد عًاهدنا القادة أن يكون التيار الكهربائي مستمراً, مستقراً, يغنينا عن المولدات, والرافعات, والعاكسات... التي شاغلتنا, وأرهقت ميزانياتنا.. لكنها وعود زائفة, أفقدتهم صدقيتهم, وأظهرت عجز القانون في دولة القانون, على محاسبة المقصرين والمفسدين.. ينفقون الأموال الطائلة عليهم وعليها, ولا نتائج ملموسة في أرض الواقع..

نحن كمواطنين, عانينا الامرين من وزارة الكهرباء, كان اخرها, تكاليف ضخمة نتحملها كل شهرين, لا لننا نبذر في أستهلاك الكهرباء الوطنية, أنما لان وزارة الكهرباء أسرفت بأحمالها, وتريد أن تستقطع هذه الاموال المنهوبة من ولد الخائبة (المواطنين).
نعم فأغلب كهربائنا تقدير, والميزانية وقارئها, أنما عملية عبثية شكلية!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك