المقالات

هبوا لنصرة نمر الحجاز

1327 2014-08-21

الواجبات الدينية والأخلاقية والمهنية (خصوصا مدرسة أهل البيت), تحتم على رجال الدين تبيان كل ما يخص أمور البلاد والعباد, من عبادات ومعاملات, للدنيا والآخرة, وعدم التهاون والمداهنة والمحاباة والتملق, فوظيفتهم من اخطر الوظائف, لما يترتب عليها من تضليل وضلال, وعقوبات إلهية وفساد في الأرض, بالنسبة للعالم والمكلف. 

العالم أما مرجع له حق إصدار الفتاوى, عن طريق استنباط الإحكام الشرعية, من القران والسنة النبوية الشريفة, وأحاديث النبوة وأهل البيت عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام, أو مبينا للإحكام الشرعية ومذكرا بها, عن طريق التوعية بإلقاء المحاضرات والمقالات والكتب وما إلى ذلك.
الشيخ نمر النمر فعل كما يفعل علماء الدين والمشايخ, ولأنه عهد على نفسه ألا ينطق إلا بما يرضيه تعالى, أدى ذلك به إلى الصدام المباشر مع حكام السعودية من آل سعود. ومن المعروف عن الشيخ النمر كثر بحثه ومحاضراته فيما يخص العقل البشري, ووجوب استخدامه بالشكل الصحيح, لما له من أهمية تميز الإنسان عن الحيوانات الأخرى, لم يرق ذلك لآل سعود, لأنهم يكرهون النمر والمدرسة التي ينتمي إليها, التي تدعو إلى استخدام وتحكيم العقل, وإنما يريدونه والآخرون كما الوهابية والسلفية, من مدرسة ابن تيمية, التي تدعو إلى طاعة ولي الأمر ولو كان فاسدا أو مجانباَ للصواب.
فنتج عن هذا الصدام بين الحق والباطل, أن تعرض النمر للاضطهاد الديني والسياسي, إلى أن أطلق عليه النار فأصيب, ثم رمى به النظام في غياهب السجون, كما فعل فرعون بيوسف عليه السلام, وهارون بالكاظم عليه السلام, واليوم بعد مرور أكثر من ألف يوم على اعتقال النمر, ستتم محاكمته, وبعد مطالبة الادعاء السعودي بحكم الإعدام بحق النمر, كان حقا علينا جميعا أن نهب لنصرة النمر وما يمثله من حق.

إن سكوت الشيعة خصوصا والإنسانية عموما, عما يجري في بلد قطع الرؤوس للشيعة والشيخ النمر, هو تجسيد للضعف والذل والهوان, وهو تمهيد وموافقة على مزيد من القتل والإرهاب, الذي تدعمه السعودية في كل مكان, وخاصة في العراق, يجب الوقوف بوجه المد الوهابي السلفي, الذي يسعى آل سعود لنشره لتعميم كلمة النعم للحاكم في كل الأحوال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك