المقالات

هبوا لنصرة نمر الحجاز

1354 2014-08-21

الواجبات الدينية والأخلاقية والمهنية (خصوصا مدرسة أهل البيت), تحتم على رجال الدين تبيان كل ما يخص أمور البلاد والعباد, من عبادات ومعاملات, للدنيا والآخرة, وعدم التهاون والمداهنة والمحاباة والتملق, فوظيفتهم من اخطر الوظائف, لما يترتب عليها من تضليل وضلال, وعقوبات إلهية وفساد في الأرض, بالنسبة للعالم والمكلف. 

العالم أما مرجع له حق إصدار الفتاوى, عن طريق استنباط الإحكام الشرعية, من القران والسنة النبوية الشريفة, وأحاديث النبوة وأهل البيت عليهم جميعا أفضل الصلاة والسلام, أو مبينا للإحكام الشرعية ومذكرا بها, عن طريق التوعية بإلقاء المحاضرات والمقالات والكتب وما إلى ذلك.
الشيخ نمر النمر فعل كما يفعل علماء الدين والمشايخ, ولأنه عهد على نفسه ألا ينطق إلا بما يرضيه تعالى, أدى ذلك به إلى الصدام المباشر مع حكام السعودية من آل سعود. ومن المعروف عن الشيخ النمر كثر بحثه ومحاضراته فيما يخص العقل البشري, ووجوب استخدامه بالشكل الصحيح, لما له من أهمية تميز الإنسان عن الحيوانات الأخرى, لم يرق ذلك لآل سعود, لأنهم يكرهون النمر والمدرسة التي ينتمي إليها, التي تدعو إلى استخدام وتحكيم العقل, وإنما يريدونه والآخرون كما الوهابية والسلفية, من مدرسة ابن تيمية, التي تدعو إلى طاعة ولي الأمر ولو كان فاسدا أو مجانباَ للصواب.
فنتج عن هذا الصدام بين الحق والباطل, أن تعرض النمر للاضطهاد الديني والسياسي, إلى أن أطلق عليه النار فأصيب, ثم رمى به النظام في غياهب السجون, كما فعل فرعون بيوسف عليه السلام, وهارون بالكاظم عليه السلام, واليوم بعد مرور أكثر من ألف يوم على اعتقال النمر, ستتم محاكمته, وبعد مطالبة الادعاء السعودي بحكم الإعدام بحق النمر, كان حقا علينا جميعا أن نهب لنصرة النمر وما يمثله من حق.

إن سكوت الشيعة خصوصا والإنسانية عموما, عما يجري في بلد قطع الرؤوس للشيعة والشيخ النمر, هو تجسيد للضعف والذل والهوان, وهو تمهيد وموافقة على مزيد من القتل والإرهاب, الذي تدعمه السعودية في كل مكان, وخاصة في العراق, يجب الوقوف بوجه المد الوهابي السلفي, الذي يسعى آل سعود لنشره لتعميم كلمة النعم للحاكم في كل الأحوال.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك