المقالات

لا تميلوا كل الميل

2612 00:52:23 2014-08-18

بسم الله الرحمن الرحيم

انتهى فصل جديد من الفصول السياسية التي كتبت على سطور الدم العراقي , المالكي ينسحب والعبادي يتقدم ونحن ؟ اي نحن ؟ .

نحن ها هنا نهلل فرحا ً بإنسحاب نوري ونقدم للعبادي الوان الجوري , نحلل ماضيا ً والايام تمر ونتوقع مستقبلا والايام تمضي ! فأين الحاضر يا ترى ؟. لماذا  أقول نحن ؟ لماذا لا اشخص من اقصد واقول انت ؟

لانني اهمس في أذن الاعلامي و الاعلامي أمة وليس فرد فحين يقول تشعر ان أمة خلفه وحينما يكتب فأن صفحات المواقع تخزن سطوره فهل من متأمل ؟!.

منذ اسابيع طويلة غفا قلمي وانا صابرة عليه وكلما كلمته رد قولي بحجج قوية وينتفض واقفا ً بين أناملي أن اكتبي واتحداك ان كتبتي عن شيء جديد ؟ قلنا كل شيء واشرنا وتحسرنا وبكينا وزرعنا الامل ثم ماذا ؟ يبدأ فصل اخر ونرجع لذات المطالب فهلا غفوتي معي !!.

وبعد هذا الحوار المتجدد مع قلمي العنيد  لا يبقى لي الا القراءة والبحث بين السطور عن منهجية  اتعلم منها واستقي والغريب ان لا منهجية ومبدأ الا ما ندر فنحن ( اولاد النهاردة ) كما يقول الاخوة في مصر فالمذوم البارحة ممدوح , نستنكر على الاخر البحث عن اعذار ونستعملها  اذا ما مست الجار فيال العار !! هكذا نحن فهل من مخالف ؟

نعم هناك مميزون دائما, أصحاب منطق سليم يمكن للانسان ان يحذو حذوهم في الكلام والتعبير فكلامهم موزون ودقيق ومهما طال عليه الزمن يبقى اصيل ولا يقبل التهمة لانه عام مقبول ,فيه خصوصية ويتمتع بالجمالية رصين ومتين جماليته في انه يدور حول مبدأ لا يتغير وهذه الاقلام أقلام اصيلة الثناء  ولكن حقيقة الثناء للعبرة  فكلنا مسؤولون .

لن اسمي  احدا فسطوره براقة لذوي البصائر فراجع الرسائل التي ارسلت الى رئيس الوزاء الجديد وانظر ما قبلها التي وجهت لمن غادر ستجد العبارات ذاتها لانها تكلم الضمير لا الشخص وكل الضمائر تعرف لحنا ً واحدا ً مهما اختلفت الصدور . والجميل انها اتت مبكرا وهذا دليل انهم حريصون على ان يُسمعوا المسؤول قبل ان يصم من كثرة التصفيق  فجزاهم الله خيرا على ثبات المبدأ والاخلاص لله.

ولتنظر الان الى الطامة التي تشمل اغلب المواقع فخلال الثمان سنوات مواقع تخصصت في نفي التهم وايجاد الاعذار واحب تسميتها ب ( ميخلوا ) واخرى اشارات الى مواطن الخطأ في اغلب الاحيان وبالغت في بعض ولنسمها ( منو لازمة ) واليوم اخشى ما اخشاه انه بعد تسمية العبادي تتبادل المواقع شعاراتها !! . فما عليك الا ان تكتب اسم شخص ( سياسي ) وتراجع اخباره على مدى سنوات في نية معرفتة ستنهار وانت ترى المد والجزر فتارة خائن وتارة عدو المرجعية وتارة ابنها وبطل في مكان وجبان في اخر وهنا العتب كل العتب على الاعلامي الذي يكتب بانفعال وياليت يكتب فاغلب الظن انه ينقل ولا يُتعب نفسه حتى بالتنقيح . المالكي رحل والاصح قُلع كضرس عنيد ولا نملك حاضرا مريحا ً لنتأمل في اخطائه ونبحر بها متحسرين فنسائنا تباع وارضنا محتلة وسمائنا تختضن صديق محتلنا ليتراشقوا النار نعم فهي نار صديقة !! امريكا تصنع داعش وتقاتله على ارضنا فأي بلاء هذا .

العبادي اتى ليس بمجهوده فقدومه كسابقه بالتزكية فلا نبكي على الشوك الذي تحت قدميه لان بأرادته بادر ليتصدر اقتلاعه ولا نصفق الا بعد انتهاء العرض فما فائدة تصفيق دام 8 سنوات لمالكي استلمها عام 2006 وهي نار مستعرة وتركها اليوم وزفيرها مسموع للعالم اجمع . فلا تميلوا كل الميل لطفا ً بقلوب متعبة وانصافا ً لتاريخ يخزن ما تكتبون ورفقا ً بقراء بيحثون عن حقيقة تضيع بين تقلب اقلامكم . واخيرا ً اوصي نفسي قبل غيري بتقوى الله وان يعلم الاعلامي ان لم يكن عمله قربة الى الله فلن يجني غير شوك يملأ فمه وما أجمل ان يتصدر كل خبر ومقال البسملة وما اروع ان لا نكتب الا على وضوء ما دامت النية القربة له سبحانه . نسأل الله ان ينصرنا على اعدائنا وان يفيض علينا بالحكمة انه سميع الدعاء واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين .

اختكم بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك