المقالات

عقدة السلطة والفرق بين مؤامرتين!

1348 2014-08-17

عندما يصبح الأنسان عبداً، يصعب عليه تغليب المصلحة العامة، على المصالح الشخصية، مما يولد لديه حالة معقدة من الاضطرابات، تجعله أنسان مسير لا مخير، تشعره بصعوبة التعامل مع أحرار قومه. مفهوم العبودية لا يزال عالق في أذهان بعض البشر، يسير بهم صوب هاوية تبعدهم عن مسار الأنسانية أجمع.

الاضطرابات السياسية القاهرة، تلقي بسرابها على العبيد، وتضفي على أبصارهم الغشاوة، بينما ينشغل الأحرار بإجلائها. المزاجات المتقلبة لساسة العراق، تحرف مجريات عملية التغيير، التي قادها العراقيون في نيسان عامنا الجاري، فقلة لا تقر بأن زوال الحاكم حق، وبقاءه باطل.
حسم أمر رئاسة البرلمان، والجمهورية، فشخصت ابصار الشيعة نحو استحقاقهم لرئاسة الحكومة، وذاك جعل من التحالف الوطني ودولة قانون المالكي فريقين، بعد أن كانوا فريقا واحد، بفضله نال المالكي ولايته الأولى والثانية، ووضع خط أحمر أمام الثالثة.

حيدر العبادي، مرشح التحالف الوطني، لرئاسة الحكومة، وفق مؤامرة قادتها أطراف من دولة القانون، بالتعاون مع التحالف الوطني، ودولة قطر والسعودية وامريكا ولا ننسى أيران، بنفس الخطة التي نصب بها المالكي رئيس لمجلس الوزراء، بعد ان اصبح مرشح تسوية بديلاً عن ابراهيم الجعفري! فلماذا تسمي دولة القانون ما حدث مؤامرة ولم تسمها في انتخابات 2010؟ ولماذا اصبحت تدخلات امريكا وايران، مرفوضة، ولم تكن كذلك في 2006 و 2010! ذوقوا ما جرعته القائمة العراقية التي يرئسها أياد علاوي، هي الكتلة الفائزة بأعلى عدد من المقاعد، وجاءت بعدها دولة القانون، وعانوا من التشضي ذاته.

المحكمة الأتحادية كانت احد اطراف المؤامرة، في 2014 برمي الكرة بملعب رئيس الجمهورية، بقولها ان فؤاد معصوم دستورياً، هو من يقرر من هي الكتلة الأكبر، استاداً لتفسير المحكمة ألأتحادية، لسنة 2010. 

ما يجري من أحداث ليس بجديد، وانما هو ذات السيناريو يتكرر، لكن ببطولة مختلفة وبضحايا آخرون، بالامس كان علاوي هو الاقرب لرئاسة الحكومة، ونالها المالكي، واليوم المالكي الاقرب لرئاستها، ونالها العبادي. ويبقى التحالف الوطني هو من يتحمل المسؤولية أمام الشعب العراقي، بأعتبار حيدر العبادي, ولد من رحم التحالف، وهو المسؤول التنفيذي المباشر لعمل الدولة، وفق الدستور.
بقي أن يعلم العبيد، ان من يعبد المالكي فقد زال دون رجعة, ومن كان يحب العراق فالعراق باق لا يزول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك