المقالات

المصلحة الوطنية تقتضي ان يكون المالكي بعيدا عن الحكومة

1478 2014-08-17

حسنا فعل السيد المالكي حينما سحب ترشيحه لرئاسة الوزراء قبل ان تصدر المحكمة الاتحادية أمرا بذلك ، وهو بحكمته هذه جنّب البلاد أي مضاعفات قد تحصل لا سامح الله . ومن هنا وحول الحديث على ضرورة الاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة ، فانني أرى من الاهمية بمكان عدم تكليف او ترشيح الاخ المالكي لاي منصب تنقيذي او حتى تشريفي في الكابينة الجديدة ، لان من شان هذا التكليف وضع العراقيل والاشكالات في طريق العملية السياسية ونجاح الحكومة المقبلة في عملها في اخراج العراق من ازماته المتعددة وفي وحدة الصف الوطني والاتهاء نهائيا من شبهات التفرقة والتهميش والاقصاء التي يعاني او ربما يدعي البعض منها .

نحن اليوم في مفترق طريق طويل وصعب وان دخول الاخ المالكي مرة اخرى في التوليفة الحكومية من شانه ايجاد الذرائع والحجج لدى الكثيرين في الادعاء بفشل الحكومة المقبلة ابتداء بحجة ان لاشيء سوف يتغير مع دخول المالكي مرة اخرى في اي منصب حكومي ، ونحن نعي تماما ان الاخ المالكي يدرك هذه الحقيقة وانه سوف يبادر فعلا الى الانزواء بعيدا عن الحكومة ومناصبها والاكتفاء بترأس كتلة دولة القانون في البرلمان والعمل بجد وحرص على ان ياخذ البرلمان دوره الرقابي والتشريعي بشكل افضل من السابق . 

ان عمل البرلمان بالشكل الذي يحقق مصالح البلاد والعباد يمثل نقطة مضيئة وانطلاقة نحو الامام في مسار العملية السياسية ومستقبل العراق وتقدمه ، وان المالكي بما يمتلكه من خبرة ودراية طويلة بامور العراق تمكنه بالتاكيد من وضع اليد على مكامن الخلل والخروج بحلول واقعية لمشاكل البلاد خصوصا مع ما تمتلكه دولة القانون من مقاعد تمثل الاكثر عددا في البرلمان العراقي الحالي .

ان السيد المالكي اعلن بشكل واضح لا لبس فيه في خطابه الوداعي الاخير ان ثقة الجماهير والناخبين تمثل له المنصب والموقع وان ليس له طمع او رغبة في اي منصب آخر ، ونحن اذ نبارك له هذه الارادة والرغبة والحنكة العميقة نشد على يديه ان يخوض معركة بناء العراق من خلال موقعه كنائب في البرلمان العراقي مع اخوته الآخرين ليعبروا بالعراق الى بر الامان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك