المقالات

العبادي : المهمة العسيرة والحمل الثقيل..

1185 2014-08-17

بعد ألمتلكئات من تنصيب رئيس للوزراء, وما عانته الحكومة من عدم الجدوى, في الوصول الى حل مع ألمتشبثين في المناصب, وعدم اعارة الأهمية الى ما يعانيه المواطن ألعراقي, من نقص في الخدمات, و الانفلات ألامني, والصفقات ألفاسدة التي تسربت من تحت أيديهم ومن بين ايديهم, ناهيك عن التجاوزات بحق رجال الدين ألذين لهم الشأن الأكبر في الشؤون السياسة, محاولات من قبل تلك الكتل على تهميش رأيهم في التدخل بسياسة العراق والانشغال بالمقلدين, وتحجيم دور رئاسة الجمهورية وصلاحياته الواسعة.

رئاسة الوزراء ومالها من صلاحيات كبيرة, من تشكيل الحكومة ألمقبلة, تصب عند مصلحة الشعب, وما عاناه من حرمانٍ وفقر, صلاحيات واسعة, أرى ان أمانة جدا ثقيلة, تقع على رئيس الوزراء يجب ان يؤديها الى صاحبها خلال ثلاثون يوماً لا غير.

ألتوافق ألسياسي على اختيار رئيس الوزراء, جاء حسب التوصيات من قبل المرجعية, وجاء حسب الشروط ألوطنية التي تصب عند مصلحة المواطن, و الخروج من تلك الهفوات, على رئيس الوزراء ان لا يرجع بالعراق الى سابق عهده من صنع الأزمات, و اختلاق الأعذار الواهية.

يجب ان تشكل الحكومة حسب أتفاق مشترك بين الكتل السياسية, دون تهميش الأخرى كما حدث سابقاً, مما جعل العراق يصل الى هذا المنحدر, خندق الظلام دخله العراقيون بيد من يقودهم, متبعين عواطفهم ألجياشة.

جبل الحكومة يجب ان يخلق على أرضً صلبة, لا ركاكة بها لكي يبقى صامداً, لا تهزها رياح الأزمات, والخروج من الإشكاليات بأخذ برأي الجماعة, وعدم الانفراد بالسلطة وبالرأي, لأن العراق يحكم بالشراكة الوطنية ألحقيقية, لا بالرأي ألمنفرد, لأنه رأي الدواعش من ال سفيان.
الفقر, والجوع, و استشهاد أبنائنا بسبب الصفقات التجارية بالأجهزة الأمنية, الخروقات التي أودت بحياة الألاف من المواطنين, المشاريع الاستراتيجية ألمهمة والمعتبرة شريان الدولة الأبهر, الأرامل والثكالى اللاتي يفترشن الرصيف, بسبب مقتل أزواجهن وأبنائهن في العمليات الإرهابية, أصحاب الشهادات الذين يبحثون عن وضيفة خلال 8 سنوات, ولم يحصلوا عليها وهذا من استحقاقاتهم مواطنون عراقيون.

كل هذا كان بسبب ألفشل الذريع في أداء ألواجبات, وأتباع التعليمات, و الاشتراك في الشورى بينهم, وأخذ بأمر المرجعية الرشيدة, هذا أذ كانوا من أتباع عليا ً "عليه السلام", اليوم العراق يخطوا خطوة جديدة نحو التغيير, وأثبت ان العراق لا يقف على شخص واحد, أنما مشروعه يسير مهما كانت الظروف, والشراكة في الوطن والاتفاق في الرأي هو من يجر العراق من حافة الهاوية الى بر الأمان.

على حيدر العبادي ان يلتزم بالشروط ألوطنية التي تصب عن مصلحة المواطن وليس الكتلة السياسية, كما حدث سابقاً, على ان تحمل هذه الشروط المشروع الوطني المستقبلي, الذي يكون ذات طابع فيدرالي تعددي ديمقراطي, و مغادرة تلك التجارب التي أخذت مع العراق شوطاً دامياً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك