المقالات

يا قادة حزب الدعوة ..كفى كذباً !!

1690 2014-08-14

ما أن انتشر جواب سماحة المرجع الاعلى على رسالة حزب الدعوة الاسلامية، بشأن ترشيح رئاسة مجلس الوزراء، في وسائل الاعلام، واتضح للناس موقف المرجع الاعلى من ترشيح السيد المالكي لرئاسة مجلس الوراء، دون أي لبس أو تشويش، حتى سارع الحزب باصدار بيان يدعي فيه بانه قد طرح مرشحا جديدا بدلا عن السيد المالكي، فور استلامه لجواب سماحة السيد السيستاني، على رسالة الحزب.
غير ان الواقع يقول غير ذلك، ولذا فان بيان الحزب لا يعدو أن يكون شكلا من أشكال ركوب الموجة والتهرب من تبعات وقوف الحزب بوجه المرجعية، والا فلماذا لم يكفّوا عن إصررهم على السيد المالكي حتى بعد ترشيح وتكليف السيد العبادي؟ ولماذا لم يصدروا مثل هذا البيان منذ استلامهم لجواب سماحة المرجع الأعلى على سؤالهم له، حتى وإن لم يشيروا فيه الى جواب سماحة المرجع، وقد مضى على ذلك أكثر من شهر؟ 
فلنترك السيد المالكي واصراره على الترشح، ونتحدث مع الآخرين من قادة الحزب، فنسألهم: لماذا لم تعلنوا عن تغيير المالكي وتكفوا عن الاصرار عليه، منذ استلامكم لجواب سماحة المرجع على رسالتكم؟ 

ثم انكم ـ يا سادة ـ هل نسيتم بانكم قد رفضتم ترشيح السيد العبادي لرئاسة مجلس الوزراء، فضلا عن تكليفه بها؟ وقد حصل هذا الترشيح والتكليف قبل يومين فقط، ولم يشر أي واحد منكم وقتذاك الى وجود مرشح جديد لديكم، وتساءلتم كثيرا عن الكتلة التي رشحت السيد العبادي، وقلتم بان ترشيحه قد حصل دون علمكم، ولذلك فقد اعتبرتم ترشيحه باطلا، وانه قد جاء في سياق مؤامرة عليكم وعلى العملية السياسية برمتها، وانه قد دبر بليل، بل ان المؤتمرالصحفي الذي عقدته كتلة الدعوة النيابية، بعد ترشيح العبادي، يكذب ما ادعيتموه في بيانكم الاخير، كما ان البيان الذي قرأه عبد الصمد باسم كتلة الدعوة في ذلك المؤتمر (وهو ما لم يكن يحصل دون علمكم) يكذب ادعاءكم هذا أيضا، إذ كان ذلك البيان مصرا على المالكي ورافضا للعبادي رفضا قاطعا.

ثم انه هل كان للسيد العبادي ـ وهو من قادة الحزب ـ أن يوافق على الترشيح والتكليف، وهو يعلم بان الازمة قد انفرجت بتخليكم عن ترشيح السيد المالكي وطرحكم لمرشح جديد، خصوصا مع افتراض ان المرشح الجديد هو السيد العبادي نفسه.

ولذا فمن حق أي مواطن أن يعتبر ان ادعاءكم بطرح مرشح جديد فور استلامكم لجواب سماحة المرجع، ادعاء كاذب يضاف الى سجلكم المعروف.
ان الذي أجبركم على إصدار هذا البيان ـ يا سادة ـ هو نشر جواب سماحة المرجع الأعلى على رسالتكم إليه، حيث افتضح أمركم، وعرف الناس برفضكم لرأي المرجع الأعلى، وعدم استجابتكم لطلبه، فحينها أدركتم ما سيترتب على موقفكم هذا من انتكاسة للحزب، قد تؤدي الى انهاء دوره ودوركم السياسي الى الابد، فاردتم ان تتداركوا ذلك بهذا البيان السقيم والادعاء الكاذب استغفالا لجمهوركم وناخبيكم الذين وثقوا بكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-08-15
الكذب اصبح السمه التي يتميز يها الدعاة عند ظهور بعض الغيوم في سماء العمليه السياسيه واللجوء لهذا الاسلوب ليس خوفا على العمليه السياسيه واحترام رأي المرجعيه انما لمصلحة خاصه بهم وهو شعارهم الحالي وجود رئاسة الحكومه بايديهم افضل من الولايه الثالثه هذا شعارهم في هذه المرحله وانهم يعيدون ما خلفه البعث في في ادارة الدوله كل هذه الفتره الطويله والامام السيستاني يطالبهم بتغيير المالكي ولاخر لحظه من عمر المده الدستوريه يخرجون علينا بالعبادي مرشحهم فهم لم يحترموا راي المرجعيه ولا ارادة الشعب العراقي بعد استلا م راي المرجعيه بتغيير رئيس الكذابين في حزبهم فكلهم على مستوى واحد من الكذب والتظليل واعتقد ان خلافهم كذبه وهذا التعنت لكي يضعوا جميع الشركاء في العمليه السياسيه في زاويه حرجه لكي يقبلوا اي مرشح من داخل حزبهم بما فيهم الجعفري همهم الوحيد كيف تئيل السلطه اليهم وباي اسلوب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك