المقالات

الى اين يذهب بنا المنافقين بعد؟

1328 2014-08-14

لي جار من عينة المؤيدين للحزب الحاكم مهما كانت سياسته, او اي كانت طرائقه..
جار لا يمتلك الا لسانه( كله اذية), لم يفكر يوما ان يسئل عن جاره هل هو في عسر ام يسر, كيف يقضي ايام حياته, هل يحتاج شيء؟ كانه ليس بمسلم, او كانه مسلم من الطراز الحديث الموصوف بالإرهاب!
جار متقاعد, عند الباب, خارج البيت على كرسي قديم قاعد...اثقل اذاني والناس, مدحا لسياسة السيد رئيس الوزراء المنتهية ولايته المالكي, بعد ان عرف ذات يوم ان اتجاهي مخالف لسياسته المتخبطة..
لقد كان يتلذذ بان يغيظني يوميا اثناء خروجي من البيت, بذكر سياسة صنمه التي اوصلتنا الى حالنا اليوم, او بالتعدي على الرموز الوطنية, التي وقفت بوجه زعيمه وابيه الروحي!
لدرجة انه وصفني والرموز الدينية بالعدو؛ ووصف سيادة, ودولة الريس بالمنقذ الاوحد , المغلوب على امره برغم منصبه, وجعل المصائب والازمات مني انا المواطن المطالب بحقوقي!
كنت اقول له اخي انت رجل كادح, ليس لديك اي مكاسب من حكومة السيد رئيس الوزراء, تشاركني هذه البيئة الشعبية المفتقرة على ابسط حقوق البشر..
جاري هل تمتلك بيتا باسمك؟ او لديك ما يكفي ليسد حاجتك؟ او يلبي متطلبات ابناءك؟ جاري هل تستطيع ان تزوج ابنائك العاطلين عن العمل؟ 
جاري هل انت تنتمي لحزب فلان؟ او انك راضي عن واقعنا؟
تساؤلات عديدة كنت الوذ بها منه كونه يتعمد ازعاجي ..
كان دائما يجيبني مقهورا مغلوبا على امره, لا لا لا؟!
انه فقير الحال, لا يمتلك بيت ملك, او قطعة ارض, جعل بناته تترك الدراسة لضيق الحال بعد ان ارتضى اليسير ولام على سوء حاله القدير, يعيش متلونا, حاسدا, منافقا..
جار لا يمتلك الا حصانه؛ عفوا لسانه الجارح, ولكن يبقى جار ويجب ان نأخذه على سبعين محملا, وان كان هو لا يفعل..
على كل حال, يبدو ان الريس انتهت ولايته رسميا, فما كان من جاري الا ان يتجهم وجه... اليوم اصبح عدوانيا, يتظاهر بالسكوت حينا ويتعدى اخر, يسب هذا ولا يسلم منه ذاك بانتظار رئيس جديد يعبده وان بقى في هاويته .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك