المقالات

السيد السيستاني والحكومة الجديدة


لقد طالب السيد السيستاني مراراً وتكراراً قبل الانتخابات بتغيير الوجوه التي لم تجلب الخير للبلاد ، ومن ثم كرر قضية عدم التشبث بالمناصب بغية ان يُؤتى بحكومة جديدة قادرة على تصحيح اخطاء الماضي وتجاوز الازمة الحالية ، اضافة الى حل العُقد والازمات المتراكمة ، وكان ما ارادت المرجعية بعد جهود حثيثة من الكتل السياسية ، ولاح بالأفق حكومة جديدة تحظى بقبول وطني واسع ، وبقي الامل ان تكون هذه الحكومة قادرة على حل مشاكل البلد العالقة.

وما يزيد الامل هو تصريح رئيس الوزراء المكلف الدكتور حيدر العبادي في اول خطاب له بقوله : (نحن نستمد من توجيهات المرجعية الرشيدة منهجا لما نقوم به) فهذا التصريح يطمئن جميع العراقيين ويجعلهم ينتظرون الوفاء بهذا الوعد لان في توجيهات المرجعية الخير والصلاح للجميع ، وخصوصاً وان المرجعية العليا تقدم النصح والارشادات بغية ان ينعم العراق بجميع اطيافه بالامن والازدهار ، دون ان تبتغي من ذلك اي مصطلحة دنيوية ترجى لها. 

وكتأييد من المرجعية العليا لهذا التغيير وتوضيح منها لعدم رضاها على اعتراض البعض ، اوصت المرجعية بعدم خروج مظاهرات من قبل أي طرف من الأطراف لمنع حصول توترات مضرة بالمصلحة العامة ، وهذه خطوة مهمة جداً اذ ان الوضع الحالية وما يمر به البلد من حرب مع الارهاب يحتم ان تصرف الاذهان الى خلافات لا جدوى منها ، خصوصاً واننا بحاجة الى الاسراع بتشكيل الحكومة لكي تتمكن من وضع الخطط اللازمة للاستفادة من الامكانات المتوفرة للحرب على الارهاب.

ولعل الكثير من المراقبين ينتظرون يوم الجمعة ؛ لكي تقول المرجعية العليا كلمتها في ما يجري من خلال خطبة الجمعة من الصحن الحسيني المطهر ، والمؤمل ان يكون كلامها هو فصل الخطاب ، كما ان الكثير يتوقع ان يفتح مكتب السيد السيستاني ابوابه امام السياسيين من جديد ، اذ ان سبب غلق الباب بوجه السياسيين انما كان معلل بسبب اخطاء بعض السياسات في الدورة السابقة فان من المحتمل ان يتاح للمسؤولين الفرصة للقاء بالسيد السيستاني ؛ لغرض الاستماع لنصح هذا الرجل النصوح والذي بذل نفسه لخدمة هذا الشعب الجريح.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاكثر مشاهدة في (المقالات)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك