المقالات

مجزرة اسبايكر .. من يتحمل وزرها؟!

9733 2014-08-11

قاعدة كلية القوة الجوية العراقية, في صلاح الدين سابقاً, اليوم تعرف بقاعدة اسبايكر, سميت تخليداً لقائد سرب أمريكي, أسقطه أحد الطيارين العراقيين الأبطال, في سنة (1991), بطائرته الميغ (21) العراقية, والسؤال لماذا سميت باسم الطيار الأمريكي, وليس العراقي؟!.
دعوا السؤال جانباً, وليكن أسمها ما يكن ولكن, ما لا يترك جانباً ولا نستطيع أن نتغاضى عنه, لماذا تركوا في داخلها (1700) طالباً, وتسليمهم بيد الدواعش, حتى يقتلوا بدون رحمة؟!.
هذه المجزرة أسبابها كثيرة؛ منها سوء اختيار القادة, والضباط, والمسؤوليين عن القاعدة, لكونهم مَنْ سلَّم الطلاب الى الدولة اللا أسلامية, وطلبوا منهم عدم المقاومة, والسبب الثاني, هو إصدار قرار من القائد العام للقوات المسلحة, بعدم الانسحاب من المناطق الساخنة, وكل مَنْ ينسحب فهو خائن!.
تعددت الأسباب والموت واحد, تصفية جسدية منافية لكل الأعراف الإنسانية, والأديان السماوية, فأعدادهم كبيرة, ولم ينجُ سوى شاب واحد, من أهالي الديوانية, وفي لقاء معه على إحدى الفضائيات, يروي ما حدث, تخاذل وخيانة الضباط, واهمال من الحكومة, سببان رئيسيان لمصيرهم المحتوم, فكأنه يتحدث عن فلم رعب, من إنتاج هوليودي, وربما أكثر بشاعة.
العراق هو البلد الوحيد في العالم, إذا حصلت فيه كارثة, فإنها تُسجَل ضد مجهول, لأنها قضية مخطط لها, ومؤامرة كبيرة, والنتيجة عكسية, لكون كل مَنْ يحاول محاسبة المقصر, فإنه متآمر وخائن, وهذا أبسط ما يقال عنه!.
أُيتها الحكومة, مذبحة جديدة؛ يذهب ضحيتها مزيدٌ من الأبرياء, وكوكبة عزيزة من الشهداء, وأنتم تتنصلون عن مسؤولياتكم الشرعية, والوطنية, والإنسانية, غير مبالين بمشاعر عوائلهم الصابرة, منذ 12/6/2014 ولغاية الآن, فمناصبكم, ومكاسبكم, أهم من دماء الشهداء!.
إنها جريمة حرب, وخيانة لا تُغتفر, مَنْ يتحمل ذنبها؟!, فأعراس الشباب تحولت الى فاجعة, تدق مضاجع الخونة, والمتخاذلين من القادة, وأسقطت أقنعتهم التي يتخفون ورائها.
صبراً عوائل الشهداء, لن تضيع دمائهم الزكية, فلنا وقفة مع داعش؛ ليكون حسابهم عسيراً, على كل ما فعلوه بأبناء الشعب, فتباً للقتلة, ولنا وقفة أخرى, مع المارقين ومصاصي الدماء, من الساسة الذين إعتاشوا على المصائب, ووقفوا فوق الجراح يرقصون طرباً, على صوت الأنين والألم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
عراقي مطلع
2014-08-12
فعلتها داعش بناء على تعليمات المالكي والكثير يعرف هذا وذلك لزرع الحقد والثار والانتقام في صدور الشيعة ضد السنه نفس الذي فعل بتفجير مرقدي الامامين العسكريين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك