المقالات

مظاهرات تاييد للمالكي أم ضد المرجعية !!

1410 2014-08-11

نزل أنصار السيد المالكي للشارع في العديد من المحافظات العراقية تاييدا كما يقولون للمالكي في دورته الثالثة ! وليتهم لم يفعلوا ذلك ولم يخرجوا في تظاهراتهم تلك ، لانهم انما دللوا بفعلتهم انهم ضد المرجعية الدينية وتوجهاتها في احداث التغيير وفي دعوتها لعدم التشبث بالمواقع ، وهم اي المتظاهرين انما جعلوا انفسهم في الضد من المرجعية الدينية والتي هي امتداد طبيعي للامامة في فقه الشيعة كما هو معروف ، ولذا فليس لهم الحق ان يقولوا بعد الآن وهم يتباكون على المصاب الجلل للامام الحسين (ع) في كربلاء ليس لهم الحق ان يقولوا " يا ليتنا كنا معكم فنفوز معكم فوزا عظيما " ، نعم لقد انكشف زيفهم ودحضت حجتهم وهم في حلّ من اي التزامات اخلاقية كانت او اجتماعية بعد ان تركوا اهم مطلب للمرجعية العليا في الوقت الحالي وهم تغيير المالكي ، هذ التغيير الذي من شانه انفراج الامور السياسية والامنية والخدمية ، كما انه لا حجة لهؤلاء بعد اليوم ان يسئموا او يبدو انزعاجهم من احتلال داعش لمدن ومحافظات اخرى لانهم بفعلتهم هذه واقصد تظاهراتهم المؤيدة للمالكي والمنددة بالمرجعية بعدم التشبث بالمواقع والمناصب انما أعطوا الاذن والضوء الاخضر لمزيد من التدهور والتفكك في الساحة السياسية العراقية وهو ما يلقي بظلاله الخطيرة على مجمل الاوضاع في البلاد .
 

نعم ربما يكون البعض من ابناء الشعب العراقي ممن صوت للمالكي معذورا وليس عليه شيء بشرط انه غيّر رأيه بالرجل خصوصا بعد أحداث الموصل الخطيرة ورأى بأم عينه ما يحصل للبلاد من تقسيم ونهب للخيرات وعدم اكتراثه بمصلحة البلاد ، غير ان البقية ممن ركب رأسه وأدار ظهره المكشوف أصلا للحقائق وخرج في تلك التظاهرات المنددة برأي المرجعية في التغيير فسوف يحاسب حسابا عسيرا أمام الله تعالى وسوف يكون شريكا للمالكي في تجاوزه على ارادة العراقيين وقواه السياسية ورغبة المجتمع الاقليمي والدولي في التغيير .

نقول ما أجرأ هؤلاء المتظاهرين وهم يحذون في تظاهراتهم تلك حذو الخوارج وقتلة الاولياء والصالحين ، خصوصا ما يجري في البلاد من قتل وتهجير لمئات الآلاف من الشعب العراقي على يد المجرمين الدواعش وليس هناك من ينقذهم من المأساة ولا توجد حكومة حريصة تخلصهم من مصيرهم البائس المحتوم ، فهنيئا للمتظاهرين هذه العاقبة السوداء بعد ضلوا الطريق ولم يعوا ولم يبصروا واستكبروا في الارض استكبارا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك