المقالات

المالكي والضرب تحت الحزام

1866 2014-08-08

لم يكن أكثر المتابعين والمراقبين تشاؤما، يتوقع ما سوف يحدث، ولعل بعض القراءات كانت تشير إلى ملامح بسيطة للانهيار، ولكن ليس بهذا الشكل، لم يكن هذا ليحصل حتى على مستوى بوليوود وأفلامها الخيالية والمبالغ فيها، وما تبع اغتصاب نينوى وتكريت و ديالى و الانبار وكركوك، كان أسوأ من سقوطها.
كل هذا حدث، ودولة الرئيس نائم، فيما لفحت أشعة الشمس قدماه، وان كان يظهر علينا في كل أربعاء، بكلمته الأسبوعية، التي أصبحت روتيناً، مللناه واعتقد انه بداء يمله أيضاً، كلام في كلام، هواء في شبك.
تتصاعد وتيرة نشاط الساسة العراقيين، وغيرهم من المعنيين بالشأن العراقي، داخل وخارج البلاد، والمواطن العراقي، يلعن ويسب ويشتم، ومع ارتفاع درجات الحرارة، يسخن الحر تيارات الهواء، ويسخن التيارات السياسية، وتتبادل الأطراف الاتهامات، ويشكك بعضها بوطنية ونزاهة البعض الأخر، جميعهم يدعي انه ذئب، ولكن ذئب يوسف بن يعقوب، المظلوم المفترى عليه، لا سفك دماً، ولا نهش لحماً، ولا ظلم شعباً، والحرارة أثرت على المواطن أيضاً، فجميع السياسيين خونة بالفطرة، ونرجسيون، ولا يمثلون إلا مصالحهم، وملعون أبو (اللي) انتخبهم، وجعلهم يتصرفون بمصائر العباد؛ عذراً سيدي المواطن، أنت من ساعدت أخوة يوسف في غدره فلا تتهم الذئب.

أخر مشكلة وقع بها الساسة، وزمر وطبل ورقص لها مؤيدو كل فريق، الكتلة الأكبر، وان كانت القضية الأساسية أي الكتلة الأكبر ليست مشكلة، بل تسميتها حسب رأي كل فريق، التحالف الوطني الذي قدم طلبا لرئيس السن، باعتباره الكتلة الأكبر، أم دولة القانون، التي رتبت أوراقها في ملف وردي، كأحلام التشبث بالعرش، وذهبت به إلى المحكمة الاتحادية، وقدمت طلباً إلى الرئيس المنتخب للبرلمان، باعتبارها الكتلة الأكبر، المرجعية العليا في النجف الاشرف، أرسلت إشارات مفهومة، فهمها جميع الساسة، إلا من يريد تحريف الكلام، وتحويل اتجاه البوصلة إلى الهاوية، لا تنسى يا هذا إن المرجعية الرشيدة أنقذتك، وأنقذت البلد من رعونة تصرفاتك أكثر من مرة.
الوضع أصبح في بلادنا، كقطعة قماش سميكة، لا ينفذ منها الضوء، وجه وظهر، الساسة في جهة والوضع الأمني، وحدة البلاد، حريتها، شعبها وجيشها، الساسة منشغلون بالمناصب، ولا يرون ما يحدث، يتظاهرون بالعمى.
الخصوم السياسيين، كل شمر عن ساعده لبناء مجده، فمن يبنيك يا وطني؟ فيما شمر بعضها واضمر الشر، و تهيأ للغدر، الخنجر مخبأ تحت العباءة، سيستخدم عند الضرورة، معركة مهمة وحاسمة، المالكي يحاول تفادي ضربات خصومه، ويحاول في عين الوقت ضربهم، وقبل أن يوجهوا له الضربة القاضية، يحاول أن ينهي النزال، ولو برشوة الحكم، أو بالضرب تحت الحزام، المهم الولاية الثالثة، لعل مختار العصر يحصد لقباً أخر..سلامي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ضيف
2014-08-08
دولة القانون ليست الكتلة الأكبر.. لماذا؟ ... لأن تفسير المحكمة الأتحادية للكتلة الأكبر هي الكتلة الأكبر التي تدخل الى الجلسة الأولى للبرلمان... ولم يكن تفسير المحكمة الأتحادية للكتلة الأكبر بأنها الكتلة التي ترسل كتاب الى رئيس السن لمجلس النواب في الجلسة الأولى. بمعنى آخر أن الكتلة الأكبر اذا كانت موجودة ومعروفة مسبقآ قبل الجلسة الأولى فهي ليست بحاجة الى التعريف عن نفسها بكتاب الى رئيس مجلس النواب، أما ما حصل في 2010 فأن كتلة التحالف الوطني لم تكن موجودة ولذلك فهي قد قامت بالتعريف عن نفسها بموجب كتاب تأليف كتلة نيابية جديدة هي كتلة التحالف الوطني، أما في هذه الدورة الأنتخابية فأن التحالف الوطني هو كتلة موجودة فعليآ ولها رئيس كتلة هو الجعفري ولاتحتاج الى ارسال أي كتاب للتعريف بنفسها مثلما فعلت في 2010 حيث أنها كانت قد تم استحداثها بموجب ذلك الكتاب الموجه الى رئاسة مجلس النواب في حينها أخيرآ وحيث أن تفسير المحكمة الأتحادية لم يتطرق الى أي كتاب، فالنتيجة أن الكتاب الذي أرسلته دولة القانون الى رئاسة مجلس النواب الحالي في جلسته الأولى هو غير ذي فائدة وليس له أي تأثير أو سند قانوني
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك