المقالات

داعش وأخواتها..... تنظيم إرهابي

1068 2014-08-08

أن من يعتقد بأن الحرب التي تخوضها الحكومة العراقية الاتحادية ومعها غيارى العراق ورجال الحشد الشعبي في محافظات العراق( نينوى وديالى والانبار ) غير مجدية فهو أما أن يكون داعم رئيسي للإرهاب أو لا يعرف قيمة الحروب المصيرية التي تحدد مصير شعب بكامله.
منذ سقوط النظام ألصدامي في نيسان من عام 2003 والمفخخات تحصد أرواح عشرات ألألوف من العراقيين في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق تحديداً مستهدفة الطائفة الشيعية بالدرجة الأولى , بالإضافة إلى القتل الجماعي والتهجير ألقسري الذي تعرض له البعض .. الكل ساكت وكأن مشكلته الأولى هو رئيس وزراء العراق نوري المالكي - وحكومته التوافقية التي يريدونها تصفق لهم على جرائم أبنائهم وأحفادهم من الذين رضعوا السم الزعاف من ثدي النظام السابق وفكره الفاشي وقادته عتاة القتلة والمجرمين.
إن واجبات علماء الدين جسيمة للغاية وان مسؤولياتهم أعظم من مسؤوليات السياسيين فإذا ارتكب الإنسان العادي خطئاً قد يضر نفسه بهي ولكن عندما ينحرف السياسي ومن معه من إتباع سيحرف عالما بأكمله ويظل امة بأسرها ويجرها إلى الهاوية وإذا كان السياسي مهذبا يراعي الآداب والأخلاق الإسلامية فانه يعمل على هداية المجتمع وتهذيبه... فكيف برجل الدين الذي يفتي بقتل المسلمين وغير المسلمين ويعتبر نفسه ظل الله في الأرض تلك الطامة الكبرى؟
فاتقوا الله يا دواعش السياسة العراقية من العرب والأكراد ؟ اخشوا عاقبة الأمور ؟ إلى متى تريدون أن تظلوا تغطوا في نوم عميق منغمسين في الفساد والضياع؟ . أفيقوا من غفلتكم إنكم لم تفيقوا بعد ولم تفيقوا ولم تخطوا الخطوة الأولى ولكنكم ما زلتم تغطون في نوم عميق فلو لم تكن الأفئدة ملوثة بالدم العراقي والقلوب اسودت وصدئت نتيجة الذنوب المتراكمة لما كنتم هكذا غير مبالين وغير مهتمين والبعض يعمل الإعمال المشينة أمامكم وانتم سكارى بالمال والملذات الدنيوية.
وعليه يجب إن نكون واعين يقظين للمرحلة الحالية والمرحلة القادمة بعد إن أفتت الحوزة الدينية في مدينة النجف الاشرف بالجهاد الكفائي ضد الدواعش الجدد .. فليس من المستبعد إن تعمل إياد خفية على إيجاد الفرقة والاختلاف لتداعي أركان الحوزة الدينية أو تقليل شأنها في عيون الناس وزرع الشقاق والنفاق .
لكن الخير فيما وقع فأن الحرب الحالية تطهر الأنفس مع أولئك الذين يؤججون النيران في إنحاء العراق كافة ويمهدون الطريق لارتكاب مجازر دموية بشعة , وهم يقتلون الجميع كل يوم باسم الحقوق المسلوبة ولعبة التوازن في مؤسسات الدولة التي يدعون وبذرائع خادعة أخرى , ومن يريد الانفصال عن العراق تحت شعار تقرير المصير والسيطرة على منابع النفط في مدينة كركوك النفطية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك