المقالات

ابواب جهنم مفتوحة على العراقيين منذ ثمان سنوات وليس اليوم !!

1491 2014-08-08

قال السيد نوري المالكي ان ابواب جهنم ستفتح على العراق اذا لم يتم ترشيحه لولاية ثالثة ، ولست ادري اي نار لجهنم يمكن ان تكون اكثر حرقة وحريقا من النار التي يكتوي بها العراقيون جميعا الآن ، فالواقع الامني بعد سقوط الموصل وتكريت وغيرها لا يسر صديقا ابدا ، وقوافل الشهداء والمصابين بلا عدد ، ومئات الآلاف من المهجرين والنازحين من مدنهم وبيوتهم الى محافظات ومناطق اخرى وهم في أشد حالات الانهاك والتعب النفسي والجسدي والعوز المالي ، اضافة الانتهاكات الخطيرة والاغتصاب والقتل الذي تمارسه عصابات داعش الاجرامية ، فأي جهنم موعودة يتحدث بها السيد المالكي !!

ان ما يمر به العراق من مأزق أمني وانساني لا يكاد يصدق وان هذه الماساة ستكون بلا شك خنجرا دائما في خاصرة العراقيين حيث يستنزف الاقتصاد العراقي يوميا بل وفي كل لحظة يستنزف من المال العراقي المليارات التي كان بالامكان اعمار البلد ورفاهية العراقيين لو ان المالكي وبطانته عرفوا كيف يتعاملون بعقلانية وبلا تهور مع الاحداث في مختلف المناطق العراقية وخاصة الساخنة منها قبل وقوع الماساة ، اضافة الى ذلك فان هذا الخنجر المسموم يكلف العراقيين يوميا اعدادا كبيرة من الشهداء وبالتالي التحاق اعداد اخرى من اليتامى والثكالى الى القائمة الطويلة منهم من عوائل الشهداء الذين كانوا يسقطون في التفجيرات التي تهز بغداد ومدن العراق الاخرى قبل انتكاسة الموصل وهو ماكان للسياسة المالكية احتواء مثل هذه التفجيرات والخلاص منها بشتى الطرق السياسية والعقلانية واخيرا حتى بالطرق الامنية الصحيحة وليست الطرق الامنية العشوائية التي يتبعها المالكي .

فأي جهنم يتوعد بها المالكي للشعب العراقي الذي أذاقه مر العذاب والقتل والمستقبل المجهول ! وأي نفسية يتمتع بها هذا الرجل من حب للسلطة والشهوات وتفضيل مصلحته الخاصة على مصلحة الشعب والوطن وعلى راي المرجعية وكل الخيرين في البلاد والعالم ، ولا ادري اذا كان السيد المالكي يمتلك هذه النزعة الديكتاتورية والمصلحة الضيقة فلماذا أذهبت سنوات شبابك في معارضة نظام صدام وانت تشترك معه في هذه النزعات الشريرة بل كان الاجدر بك ان تلتحق به وبالتاكيد سيكون الرجل (صدام ) متفقا معك وستنعمون بخيرات العراق سوية الى ماشاء الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك