ان الله والأسلام برئ من هؤلاء ، فالدين الأسلامي دين اليسر والسلام والمحبة ، دين ( جادلهم بالتي هي احسن ) ، ودين ( لكم دينكم ولي ديني ) ، اما هؤلاء المدعين زورا بالأسلام ...................... ( بقلم جاسم هداد )
من اجمل الأيام عند الأنسان يوم تخرجه من الجامعة واحتفاله مع زملائه وزميلاته ، واعتاد الطلبة الأحتفال بذلك ومنذ تأسيس اول كلية في العراق . وهكذا فقد اراد طلبة قسم علوم الحياة في كلية التربية في جامعة ذي قار الأحتفال بيومهم السعيد ، واستحصلوا على موافقات رئيس القسم وعميد الكلية ورئيس الجامعة حسب الأصول ، وهم اصحاب القرار بحكم مناصبهم الوظيفية ، وبينما الطلبة فرحين بيومهم ووسط دهشة الجميع ، هجم عليهم اوباش الظلام المدعين زورا بالأسلام وحطموا اطباق الحلويات وأجهزة التسجيل واعتدوا بالضرب على عدد من الطلاب والطالبات ، واسمعوا زميلاتهم الكلمات البذيئة الشارعية . وبحجة الدفاع عن قيم الدين الأسلامي ، حدث هذا يوم الأحد 21/5/2006 ، في العراق الجديد ، العراق الديمقراطي !!!.في محافظة اخرى ، محافظة بابل وفي يوم الثلاثاء 30/5/2006 نظمت بعض منظمات المجتمع المدني في الحلة بالتعاون مع كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل مهرجانا لدعم الوحدة الوطنية ، أيوجد أسمى من ذلك ؟ ، شارك في المهرجان ممثلون من الأحزاب والحركات الوطنية ، واطفال من مدارس الحلة اضافة الى بعض طلبة كلية الفنون الجميلة ، واثناء ترديد الجميع نشيد " موطني " الذي كانت تبثه اجهزة التسجيل ، هجم ذوو القمصان السود على خيمة المهرجان ومزقوها ، وحطموا اجهزة التسجيل ، وعاثوا خرابا باللوحات وادوات الرسم ، واهانوا الموجودين وطردوهم ، وشتموا الطالبات بالكلمات البذيئة ، وحدث كل ذلك امام نظر قوات الشرطة وحراسات المحافظة وعدد من قوات الأمن ، وكأن الأمر لا يعنيهم ، او كأن هذا ليس من واجبهم .يوم الأثنين 29/5/2006 وفي حي العامرية وفي الساعة الثالثة والنصف ظهرا ( وليس منتصف الليل !!!) ، شاء الحظ العاثر لبعض الموظفات والساكنات في حي الجهاد ، وبعد عودتهن من الدوام الرسمي ان صاحب الباص ( الخط ) انزلهن في بداية حي العامرية وولى هاربا ، ووسط حيرة الموظفات ، وخلو المنطقة من أي بشر وكأن المدينة في حظر تجول ، جاءت سيارة كيا وبعد توسل الموظفات بالسائق وافق على نقلهن ، ومن حي العامرية الى حي الجهاد اوقفتهن ثلاثة سيطرات للميليشيات ، في ظل غياب كامل لتشكيلات الحكومة العراقية ( شرطة ، جيش ، ....) ، وفي كل سيطرة يتعرضن لنفس الأسئلة تقريبا ،ومن ضمن الأسئلة ، هل معكن " تربة " أي هل معكن شيعية ؟ ، وابتسم الحظ لهؤلاء الفتيات عندما تصدت احداهن للأجابة نيابة عنهن ، وكان اسمها ( ام عمر ) ، معرفة بأسمها وكأن ذلك جواز مرور لهن .يوم الثلاثاء 30/5/2006 وفي الساعة الخامسة عصرا وفي حي الجهاد ذهب صبي عمره حوالي الحادية عشرة عام لشراء الصمون لعائلته وكان يرتدي شورت ، فماكان من احد وكلاء الله في الأرض !! ، الا وان وجه له انذارا بعدم لبس الشورت ثانية ، والا فمصيره الذبح ، هكذا وبكل سماحة ، وبلغة الذبح يتحدث ادعياء الأسلام مع الأطفال ، فبأي لغة يتحدث هذا المعتوه مع الكبار .سوف لا يثير الغرابة لو سمعنا ان اوامر اصدرها هؤلاء الظلاميون بعدم خلط الطماطة مع الخيار لأن الشيطان سيكون ثالثهما ، ففي شريعتهم لا يجوز اختلاط المذكر مع المؤنث ، ولله في خلقه شؤون !!ان الله والأسلام برئ من هؤلاء ، فالدين الأسلامي دين اليسر والسلام والمحبة ، دين ( جادلهم بالتي هي احسن ) ، ودين ( لكم دينكم ولي ديني ) ، اما هؤلاء المدعين زورا بالأسلام ، فما هم الا ايتام النظام البعثي الفاشي وفدائي الطاغية ، واتخذوا من انتمائهم لبعض الأحزاب الدينية ستارا لأرتكاب جرائمهم ، واشاعة البدع بحجة نشر القيم الأسلامية ، وهم بذلك يريدون أن يرتفع صوت الناس بالقول ان ( زمن صدام احسن من الآن ) ، ولكن هيهات فيوم حسابهم من قبل شعبنا لابد وانه قادم ، وماهذه المحنة الا وزائلة وسوف يأتي يوم تكون من الذكريات ، فدوام الحال محال ، وكل ليل وبعده فجر آت .
جاسم هدادhttps://telegram.me/buratha