المقالات

داعش طيور النار القادمة نحو بابل الحلقة الاولى

2630 2014-07-30

لايخفى على الكثير ماهية الشخصية الصهيونية ودواخلها النفسية الممتدة عبر القرون من الشعور بالدونية والخزي والعار من ذنوب الاسلاف والاجداد ان الفكر الصهويني لو تمعنى في قرائته يركز كثيرا على دولة ممتدة بين الفرات والنيل دولة تحقق لهم كبتهم العنصري المأزوم من الاسر البابلي الاول والعار الذي لحقه بهم الملك البابلي نبو خذنصر( المنتصر بامر الله)والعار من استيحاء المصريين الفراعنة لهم هذان العاران التاريخيين نراه متجدد في طقوسهم في البكاء امام حائطهم المزعوم او وضع احذيتهم على رؤوسهم في فترة صلاتهم الروحيةوهم يعتقدون كل الاعتقاد ان الاسلام الذي طردهم من الجزيرة العربية ومن حصنهم المقدس خيبر جرح لابد من اندماله عبر الانتقام من العرب المارقين على ديانتهم اليهودية وهكذا كانت موامرتهم مع ابرهة الحبشي وموامرتهم في ترسيخ المفاهيم والسوكيات الخاطئة في هذه الامة من خلال اختراق التاريخ المزيف المكتوب باقلام مدفوعة الثمن وهكذا هي المؤامرات تتوالى على الامة وقد وجد الصهاينة ومفكريهم ان خير سلاح لتدمير الاسلام والعرب هو صنع مرجعيات دينية مزيفة ودعمها ماليا واعلاميا وتقنيا ونشر الفرقة بين الامة عبر اجترار افكار تاريخية مزيفية وهكذا نرى التكالب على الامة الاسلامية ومفكريها عبر تسفيه افكارهم ومحاولة تفكيرهم من خلال التاثير المباشر على مايسمى الخلفاء والسلاطين وذلك لو نراجع التاريخ جيدا لتعرفنا محاولة تقرب الصهاينة عبر انتحالهم الطب وتجارة الذهب مبكرا مما يجد لهم حظوة مميزة عند اصحاب القرار يستطيعون من خلاله دس رسائل تؤثر عليهم.

ان فكر الخوارج هو فكر صهيوني بامتياز مشابه له من ناحية الفلسفة العنصرية في تسفيه وتكفير الاخرين المخالفين للفكر لاعتقادهم انهم خير امة اخرجت للناس وهكذا كان الجرح الدامي في الامة ونزاع السلطة ولم يياسؤ الصهاينية وربيبتها الماسونية العالمية من ابتداع موسسات سياسية منمقة وجاذبة الى امال الجماهير المعدومة الرازخة تحت نير الجهل والمرض والفقر والفاقدة لحريتها الانسانيةتحت الوان قومية واشتراكية ودينية ولكنها وجدت الدين هو السلاح الذي وحد الامة هو نفسه السلاح القادر على تفريقها من خلال التركيز على الاختلافات والمعارك التاريخية والرموز وتعميق ثقافة العصمة الى كل من سلم وشاهد الرسول محمد صلى الله وعليه واله وسلموهكذا حققت الحرب تحت الرمزية التاريخية المقدسة مصدر دمار الى الامة وجعلها ترزخ تحت نير التخلف والاضطهاد.

ان حلم العودة الى بابل منتصرين حلم رواد الصهاينة بل هو الدرس الاول في نظامهم التعليمي لاطفالهم والخطوة الاكبر في استترتيجتهم الدفاعية لتحرير انبياء الله الكفل والعزير من سجنهم التاريخي لدى البابليين وفي ترتليهم واحلامهم المكبوته ودعائهم الاثير ان يسلط الله ياهو طيور النار على اهل بابل والفرات ويحرقهم ويحول الفرات الى نهر دم وجثث موتاهم لرميها في البحر هكذا هي العقيدة الصهيونية المازمة التي جندت لها اساطين الفكر والسينما والمال واذناب تربوا منذ الطفولة لتحقيق هذا الهدف انه حصان طروادة الجدية لتدمير الاسلام والمسلمين والعالم اجمع والسيطرة عليه.
ولو تمعنا اكثر لوجدنا ان كلمة داعش في اللغة العبرية هي طيور النار وان جاءت ضمن السياق الاعلامي التسويقي لمختصر دولة العراق اللا اسلامية في بلاد العراق والشام وان مختصرها في الانكليزية isisهو نفس المصطلح الفنيقي لطائر النار ضمن الاسطورة الاسرائلية والحلم الصهيوني لتخريب بابل من جديد انهم يحاولون ان يرسمون التاريخ من جديد بطيورهم النارية واذنابهم المتخاذلين مع الصهيونية ولكن لايعلمون ان وعد الله حق وان الله لايخلف وعده.

عندما تريد تثير الجنون بالاخرين ارسل لهم افكار مشابهة لافكارهم من ناحية الشكل مع الاختلاف في المضمون اي بعبارة اخرى افكار مسلفنة وهكذا فعل السامري مع اتباع موسى عليه السلام وفرعون مع نبينا موسى وهكذا فعل الاحبار الوثنين مع سيدنا المسيح وهكذا فعل ابو جهل ومسيلمة الكذاب والاسود العنسي مع رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم وهكذا فعل معاوية بن ابي سفيان والخوارج مع امير المؤمنين عليه السلام وهكذا فعل اليهود البرتغاليين مع دولة الاندلس وهكذا هي الافكار اليسارية المغلفة بالدين في تخدير الشعوب ولكن الان المعركة بعد هذا المسار التاريخي استطاعت الصهيونية العالمية ابتداع ربيبتها المسلفنة داعش من خلال دراستها الى المجتمع العراقي بين وتغيراته مابعد 2003للتكون لديهم صورة واضحة واستغلال تام للمعالجة السياسية الجاهلة لتسير امور البلد وايجاد لها اذناب معروفين منذ ثلاثينات القرن الماضي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك