المقالات

رسالة المالكي لرئيس البرلمان..

1878 2014-07-30

تمر المرحلة السياسية في الوقت الحاضر, بتشنجات وتحديات صعبة, وصلت الى درجة التهديد والوعيد؛ لما بها من فقدانٍ, لمكاسب بعض الكتل والأحزاب, وصعود أخرى, وهي شبه مهمشة فيما مضى.

الانتخابات الأخيرة, جعلت هذه التيارات والكتل قوية بما يكفي, لتتحمل مسؤولية كبيرة, في تبني عملية التغيير, في الخارطة السياسية.
تلبية لمطالب الشعب, وتأييداً لرأي المرجعية الرشيدة, التي أرادت أن تنقذ البلاد من شبح التقسيم والتفكك, فلقد سعت هذه الكتل والأحزاب؛ الى تغيير الوجوه القديمة, التي لم تستطع أن تقدم شيئاً خلال مرحلتين سابقتين, عندما كانت مفاتيح الإصلاح السياسي بيدها, بل ترك البلد تائهاً يبحث عن نفسه, بين التسقيط والتنكيل بالأخر, والفساد والإفساد, والمناداة بالفدرالية, جاعلين العراق يعيش بين مطرقة الإرهاب, وسندان الحكومة الضعيفة.

رسالة واضحة كتبها المالكي, الى رئيس البرلمان سليم الجبوري, قبل زيارته له, مفادها, أننا نستطيع فعل أي شيء, متى نشاء, ففي عملية اختطاف العضاض سيناريو مكشوف, وأبعاده مبيتة, لتصل الى رئيس الكتلة, التي ينتمي لها العضاض, وهو رئيس البرلمان, وهذه واحدة من المحاولات اليائسة, والقادم ربما لا يبشر بالخير, لأن السيد رئيس الوزراء لن يتنازل, او يسلم الكرسي الذي جلس عليه بسهولة.

اتفقت غالبية الكتل والأحزاب, على أن التجديد للولاية الثالثة, سيكون المسمار الأخير في نعش العملية السياسية في البلاد؛ بسبب تخبط المالكي, وعدم إيفائه بالوعود, وتفرده بالرأي, مما جعل العراق على حافة التقسيم الطائفي, ولكن الطامة الكبرى, أنه ينتمي للبيت الشيعي الرافض لتصرفاته, وطريقة قيادته للبلاد, حين جعل منه رئيساً للوزراء, بعد أن كان يحلم, ليكون رئيساً للبلدية!.

رئيس الجمهورية فؤاد معصوم, تعهد أمام الكتل الكردية, الى عدم التجديد للمالكي, وكذلك سليم الجبوري, تعهد لجميع ممثلي الأخوة السُّنة, وعلى رأسهم متحدون, بعدم التجديد, أيضاً. 

الولاية الثالثة, ولدّت انشقاقاً قوياً, بين هادي العامري, وحسين الشهرستاني, من جهة, والمالكي من جهة أخرى, هنا يتبين أن رئيس الوزراء, وأعضاء حزبه بدت تصرفاتهم هستيرية, غير مدركين, لحجم البلاء الذي أصاب البلد؛ بسبب الولايتين السابقتين, واللتين كانتا وباءً على العراق, وشعبه. 

أخيراً, سُئل مجنون, أتحب أن تصلب من أجل قبيلتك؟, فقال: لا, ولكن يسرني أن تصلب قبيلتي, من أجل أحلامي!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الموسوي
2014-07-30
في الانتخابات الماضية سنة 2010 كانت الكتلة العراقية بقيادة اياد علاوي هي الكتلة الاكبر ولكن المحكمةالاتحادية اصدرت مفهوم الكتلة الاكبر واصبح التحالف الوطني مجتمعا هو التحالف الاكبر وبالتالي رئيس الحكومة يكون من التحالف الوطني واصبح المالكي رئيسا للوزراء لولاية ثانية اما اليوم فكتلة المالكي دولة القانون تدعي انها هي الكتلة الاكبر بدون كتل التحالف وهذا خروج عن مفهوم الكتلة الاكبر للمحكمة الاتحادية فمفهوم الكتلة الاكبر تفسره دولة القانون على هواها وتكيل بمكيالين اي حسب تفسيرها هي فهنا اصبحت دولة القانون غير مستحقة الى رئاسة الحكومة في الانتخابات الماضية 2010 . انا لااعتقد ان دولة القانون تحب شعبها والوطن وتريد مصلحتهما والا بعد طلب المرجعية الرشيدة بنكران الذات وعدم التمسك بالمناصب ورفض كافة قوائم التحالف للتجديد الى المالكي ورفض باقي القوائم التي هي خارج التحالف وتفسير معنى القائمة الاكبر من المحكمة الاتحادية 2010 ومازالت متمسكة برئاسة الوزراء يجب ان تبارك باختيار شخص جديد الى رئاسة الوزراء وخاصة ان البلد يمر بمرحلة خطرة سؤال الابمقدور كتل التحالف الوطني بترشيح شخص لرئاسة الوزراء وانهاء الجدل وانقاذ البلد ارى ان رجل المرحلة هو الدكتور عادل عبد المهدي وكفى تصريحات نارية من قبل اعضاء دولة القانون
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك