المقالات

" داعش والأغبياء "

1727 2014-07-26

ينتشر الآن في الاوساط الشعبية وفي الشارع العراقي ، البغدادي منه بالتحديد ، اشاعة تتحدث عن اسقاط بغداد من قبل " داعش " !! ويصدق بعض السذج هذا الكلام بل ويعول عليه في تصرفاته ، والمعلوم ان هذه الاشاعات وغيرها كانت ولازالت وستبقى هي العمل الوحيد للطابور الخامس ، وهم من تبقى من كلاب البعث الذين رفضوا التحرر ويريدون ان يحظوا بوثنٍ يعبدونه او بالاحرى يستعبدهم ، فكما قال الامام علي عليه السلام : (كأنهم أشربوا في قلوبهم العجل !!) ... يال هؤلاء يصنعونه بأيديهم ليعبدوه !! ...
الغبي (لا نقصد به طبعاً صاحب القصور الذهني وانما السوي من الناس) هو ذلك الذي يصدق اي خبر دون ادنى تحقق من صحته ولذلك يطلق عليه باللهجة العراقية (قشمر!!) يعني من السهل خداعه والنصب عليه ولطالما ابدع الفنان الكبير " يونس شلبي " في اداء مثل هذا الدور ...
سألني صديقي الاعلامي " أسعد " : هل الغبي المتحرك اخطر ام الغبي الساكن ؟
فأجيبه : ان كل ما يصدر من فعل او قول من انسان ، هو حركة ، والغبي من اكثر الناس حركة ولذلك جاء في القرأن الكريم : ان أكثر الناس لايؤمنون ، لا يشكرون ، فاسقون ، لا يعلمون ، لا يعقلون .... الخ ، ويقول الامام علي عليه السلام " من كمل عقله نقص كلامه " (والعكس صحيح أيضاً) ... مما سلف يتضح ان الغبي في حركة دائمة لأن فكره ولسانه ليس بيده (تحت سيطرته) فهو مسير من حيث لا يشعر ، ولذا فهو خطر في كل الاوقات ...
بعد سقوط الصنم وانفتاح الشعب العراقي المحروم (المرحوم حالياً) على الشعوب الاخرى ودخول احدث انواع التقنيات الحديثة وانتشار الكتب والصحف وكافة وسائل الاعلام وبدون اي منع !! للأسف الشديد عملت الحكومة على زيادة نسبة الاغبياء بدل العمل على انقاص تلك النسبة ثم ازالتها نهائياً لخلق مجتمع واعي يدرك معنى الحقوق والواجبات ويعمل على تطبيق القوانين ويطالب بحقوقه بشكل سلمي ، وذلك لأنهم ارادوا خلق دكتاتورية جديدة !! لأن عقد الدكتاتورية ترسخت في نفوسهم من قبل ولم يطوروا انفسهم ويتخلصوا من تلك العقدة ، فأبتلي الشعب بهولاء الاغبياء حتى وصلنا الى ما كنا عليه قبل عام 2003 ...
ان داعش وغيرها صنيعت هؤلاء الاغبياء لانهم لم يؤسسوا دولة تستطيع ان تحمي الشعب وتشعره بأنها تستطيع حمايته فالمسؤول في وادي والشعب في وادي أخر ولم يعطي لأذنه الوقت كي يسمع ما يريد الشعب وأظنه يعتقد بأن الشعب غبي !! لا والله فما غبي الا انتم ايها المسؤولين ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك