المقالات

ثورة العظماء تسقى بدماء الشهداء.

8008 01:04:40 2014-07-26

تحصل الثورات والانتفاضات؛ لتغيير واقع، وهذه النبتة التي يتأملها الثوار أن تكبر حتى تفيء عليهم بفيها، و يسكنون الى ظلها، تسقى هذه الشجرة بدماء ثوارها، لتكتمل المسيرة نحو تحقيق الهدف المنشود، لتكون دماء الشهداء تلك شاهدا تاريخيا على الواقعة حينها أنتصر الدم على السيف، كما هي ثورة أبي الأحرار الإمام الحسين عليه السلام.
فدماء عاشوراء وتلك الثورة العظيمة التي ثبتت أصل الإسلام وجاءت انطلاقا لتغيير واقع مرير، كما هي ثورة العشرين في تاريخنا الحديث، والانتفاضة الشعبانية هي امتداد لواقعة ألطف، جاءتا لتغيير واقع وانتفاضة على الظلم والظالمين.
اخذ المواطن يبحث عن من يتبنى آراءه وتطلعاته، ويحفظ حقوقه، لكنه انتهى الى حكم ديكتاتوري، قتل تلك الأحلام والتطلعات بمقابر جماعية.
كانت المقابر الجماعية، والدماء التي سالت على ارض الوطن؛ هي التي سقت نبتة الحرية الديمقراطية، والعملية السياسية التي نعيشها الآن.
أن تلك الانتفاضات والثورات، المعطرة بدماء شهدائها هي شواهد تاريخية، كما هي ثبتت النظام الحالي، وأسقطت كل جبار متجبر، يتلاعب بمقدرات المواطن.

ما أن سقط النظام الظالم، وأعلنت دولة العراق الجديدة، حيث نظام الحكم فيها جمهوري نيابي (برلماني) ديمقراطي، كما كتب دستور دائم، ولأول مرة يكتب بأيادي عراقية وطنية، بعيدة كل البعد عن الأيادي الخبيثة الخارجية، وهذا الدستور ضامن لوحدة العراق.
المثل الشعبي العراقي "القافلة تسير والكلاب تنبح من وراءها" بعد تلك السنوات، من العملية الديمقراطية، وبعد أنجاح المارثون الانتخابي الأخير، في الثلاثين من نيسان من هذا العام، جاءت كلاب "داعش" لتعو خلف القافلة، كما تريد بعض الأدغال، في حديقة السياسة، أن تضع العصى بعجلتها، تريد منها التوقف، لان تقدمها يحرقهم ،ويرفع الستار عن وجوههم، وامتداداتهم الصهيونية.

أن معطيات المرحلة الزمكانية، بأبعادها الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، و إفرازاتها؛ جعلت من المواطن العراقي، أكثر نضجا وتطلعا لمعرفة بما يدور حوله، بعدما عركته الظروف، للمضي قدما نحو دولة عصرية عادلة، دول فيها المواطن، صاحب القرار والتغيير بيده.
رغم كل ما حصل من تعثرات وثغرات، آلا أن قد توهموا اعداء العملية السياسية، بان يعيدوها الى ما قبل 2003، فذلك أصبح ماضي والماضي لا يمكن أن يعود، كما ولا يمكن أن ترجع عقارب الساعة الى الوراء، وقوله تعالى "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك