المقالات

من سينتصر للدواعش لو تم احراقهم احياء؟

1323 2014-07-26

لعله سؤال غريب؛ ولكنه راودني اثناء الظهيرة وانا صائم شهر رمضان, لقد كسرت ظهورنا الانسانية تصرفات الدواعش الهمجية..
فقد تجاوزوا كل حدود المعقول بسلوكياتهم المنحرفة في عراق الحضارة والمقدسات..
تصوروا معي ما يرتكبه من جرائم..
تصوروا انكم مسلمين تعبدون الواحد الاحد وتشهدون بان محمد عبده ورسوله , ويأتيكم الداعشي ليكفركم ويجعل منكم مرتدين من دون سبب الا انكم ابيتم مبايعة خليفتهم المزعوم, او لأنكم رفضتم استقبال لقيط منهم لا تعرفون اصله او فصله في بيوتكم..
او انكم تحاسبون على كونكم موظفين في الدولة العراقية, او مجندين في الجيش العراقي..
اشياء غريبة عجيبة , كان نتيجتها قتل ودماء زاكية تجري كالأنهار, في اول ايام غزوهم قتلوا 1700 شاب عراقي يدرسون في احدى المدارس العسكرية , وبعد ذلك ذبحوا بحدود 500 سجين عراقي مسجون بتهم جنائية في بأدوش بأيديهم ومن تعاون معهم لا ذنب لهم الا انهم محبين لأهل بيت النبوة ..
جرائم كثيرة بشعة امتدت من الجنود العزل, الى الطلاب والمواطنين الامنين لتصل اخيرا للأخوة المسيحيين, الذين شهد لهم التاريخ بالمنجزات الضخمة في هذا البلد العريق..
هذا على الصعيد البشري, اما على الاصعدة الدينية و الحضارية والثقافية... فحدث ولا حرج, هدم وتخريب اخرها ما ارتكبوه في هدم ضريحي النبي دانيال والنبي يونس, نهب وسلب... قائمة تطول تجعلنا ننبذهم من لائحة الطوائف, والانسانية, ونتعامل معهم كالجراثيم والامراض المعدية, الفتاكة التي لا يمكن معها علاج الا الحرق.
نرجع للسؤال هل سينتصر لهم احد لو تم حرقهم احياء ؟
نعم سيفعل الكثير ممن استفادوا من الاوضاع, من تجار حروب, الذين يقتاتون على سفك الدماء..
واعتقد ان هؤلاء المجرمين موجودين اليوم في كل مكان وحتى في عراقنا, يعيشون بين ظهرانينا, ولكنهم تجردوا من انسانيتهم وانتمائهم الوطني, فاستباحوا حرمة دمائنا, كما استفادوا من اموالنا وطيبة اهلنا..
كما ستساندهم دولا ت تتدعي حرصها على العراق يجمعنا ببعضها جورة وتاريخ, واخرى مصالح دولية واقليمية , ولكنها في الحقيقة تريده مقسما, ضعيفا خانعا..
سيهبون جميعهم للتباكي على الدواعش, لا بل سيعدونهم شهداء واصحاب مظلومية و قضية!
شيء عجيب ولكنه واقع حال, وليس احلام جوع او ظهيرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك