المقالات

رسالتان لزيارة الأمين العام للمرجع الاعلى

1631 2014-07-26

زيارتُه للعراق، هذه المرة، لم يكن المقصود منها بغداد، وإنما النجف الأشرف، ولذلك قدّرها المرجع الاعلى فسمح بأن يلتقط معه صوراً نادرة يرفض عادة التقاطها مع اي كان الا ما ندر.

بغداد، من جانبها، فهمت ذلك جيدا، ولذلك لم يتعامل إعلامها بمهنية وصدقيّة مع الزيارة، وكأن الامين العام يزور الواق واق وليس النجف الأشرف!.
ومن الرسائل التي حملتها زيارة بان كي مون الى المرجع الاعلى:

اولا؛ شكر وتقدير المجتمع الدولي للمواقف الحكيمة التي تتخذها المرجعية في اللحظات الحرجة التي يمر بها العراق، والتي كان آخرها فتوى الجهاد الكفائي التي وقفت امام الانهيار الذي سببه تمدد (الفقاعة) في مناطق واسعة من العراق. الفتوى التي حاول الطائفيون توظيفها في حربهم القذرة، من جانب، والتهريج بكونها تؤسس لعودة الميليشيات، من جانب آخر، ليرد عليهم الامين العام بعكس ما تشتهيه نفوسهم المريضة سماعه.

ثانيا؛ لتوكيد التزام المجتمع الدولي واحترامه لموقف المرجعية في أمرين مهمين:
الاول: وجوب الالتزام بالتوقيتات الدستورية المتعلقة بتشكيل الرئاسات الثلاث، وكذلك الحكومة العراقية المرتقبة.
الثاني؛ وجوب تحقيق التغيير في هيكلية مؤسسات الدولة، والذي شمل لحد الان مؤسستين منها، وبقيت المؤسسة الثالثة، واقصد بها الحكومة العراقية، طبعا ليس المقصود بالتغيير، استبدال الأشخاص فقط، فهذا امر مفروغ منه، وإنما كذلك تغيير السياسات والعقليات والمنهجيات بما يحقق تجاوز اخطاء الماضي التي سببت كل هذه المشاكل والانهيارات، إنْ على الصعيد السياسي او على الصعيد الأمني.
لذلك، اجزم انه لم يبق على تحقيق التغيير سوى مدة أسابيع فقط، لانه أمضى عليه المجتمع الدولي بزيارة الامين العام للمنظمة الدولية للمرجع الاعلى في مدينة النجف الأشرف.

هي زيارة يفخر بها العراقيون، بل يفخر بها كل المحبين للسلام والتعايش والاحترام المتبادل بين مختلف المكونات البشرية على قاعدة {وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} لما لمسه المجتمع الدولي من حكمة في القول والعمل من المرجعية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك