المقالات

احمد الجلبي نكأت جراحاتنا!..

3255 2014-07-25

بالرغم من عدم إيماني بالليبرالية، بيد أنني في الوقت ذاته أحترم الليبرالي أحمد الجلبي. فما فتيء ذلك الرجل يدافع عن العراق وعن روح العملية السياسية؛ الديمقراطية، حاملاً روحه الطيبة مسكاً يعمذ القرابين المقدمة على أعتاب الوطن المنكوب.
بالأمس أذهلنا بشدة، مشهد ترشيح السيد أحمد الجلبي كمنافس للمرشح حيدر العبادي، الذي من المفترض أن يكون مرشح كتلة دولة القانون المتوافق عليه داخل التحالف الوطني، لكون النائب الجلبي عضواً في التحالف!

ترشيح النائب الجلبي أثار حفيظة نواب دولة القانون وحلفائهم، وربما حتى بعض السياسيين في إئتلاف المواطن الذي ينتمي اليه الجلبي! وذلك لخرقه العهود المبرمة مع أطراف التحالف الأخرى في كواليس تقسيم كعكة المناصب. لا يهمنا أمر هذه الكتلة أو تلك أو هذا الطرف السياسي أو ذاك! ما يهمنا كمواطنين نبحث عن الحقيقة فيما جرى تحت قبة البرلمان؛ هو أننا فوجئنا، بل صدمنا وصعقنا من هول الصدمة، فإن ما فعله الجلبي أعاد أذهاننا الى مشهد تحرير بغداد عام 2003 حيث استنشقنا عبق الحرية وشممنا أريج الديمقراطية، ومنذ ذلك اليوم بدأ العطر بالتلاشي شيئاً فشيءً حتى أنعدم! وبالأمس أعاده الينا الدكتور الجلبي في مشهد كاد يعصف بأغلال الديمقراطية، التي كبلها بها أبناء الديمقراطية أنفسهم!

مر على العراق عقد من الزمن والشعب يرزح تحت تأثير أفيون المحاصصة السياسية المقيتة، حتى فاجأنا ذلك الرجل بالترياق! بيد أنه في الوقت ذاته نكأ جراحاتنا، وأيقظ أتراحاً وآلاماً كنا نتغاضى عنها كرامةً لإسم الديمقراطية التي أضحت إطاراً بلا صورة، وجسداً بلا حياة!
ربما أراد الجلبي أن يقول للحاكم: ألا تخجل من نفسك؟! أنا لم أذق طعم حلاوتها وزهدت بها، وأنت الذي ولغت بها حد الثمالة، وأمسيت تعربد بالوطن كأنه بقية كأس في يد سكّير! 
شكراً أحمد الجلبي فقد قرع ناقوسك سمع الضمائر، بيد أن الضمائر الميتة هي الغالبة على المشهد!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صح
2014-07-25
صح لسانك الجلبي بطل فقد تصدى لهدام وهو بالعلن وليس بالسر واقتصادي رائع ولكن القط ايحب ختاكة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك