المقالات

الامام علي والمجانين؟!.

1410 2014-07-22

سأحدثكم بحكاية, مضى عليها عقد ونيف من الزمن, محورها العشق والجنون, أحداثها عن عاشق مفتون, يروي قصة عن حبه المكنون.
نشأتُ في مدرسة للصدق والوفاء, تُعلم الأجيال معنى الحب والولاء, أستاذها رمز الإباء, تعطي عِلماً صافياً شعاره النقاء.
جاء صاحبي يوماً يسألني: لمَ كل هذه المبالغة والجنون؟.
أجبته مستغرباً: أي جنون؟!.
قال : حبكم لعليٍّ, ووصفكم لعليٍّ, وولائكم لعليٍّ (رض)!.
حقيقة يا صاحبي, هذا علي المرتضى, ابن عم الرسول, وزوج البتول, إمام المتقين, ويعسوب الدين, وقائد الغر المحجلين, طريق النجاة, وسيد التقاة, مَنْ كان يسعى دخول مدينة العلم والعدل, فعليٌ بابها, وفاطمة قفلها, والحسن والحسين مفتاحها, (عليهم من الصلاة أفضلها) وتسألني يا صاحبي لمَ كل هذا الجنون؟!.
هل رأيت يا صاحبي, شجاعة مثل شجاعة علي؟, وعدالة مثل عدالة علي؟, وكفالة للأيتام مثل كفالة علي؟, وكنية مثل كنية أبي تراب لعلي؟, وهل رأيت رجلاً فضّله وقرّبه البارئ للرسول مثل علي؟, يا صاحبي إنه النبـأ العظيم, والصراط المستقيم, قالع باب خيبر, وقاتل عمر بن ود, وشاطر مرحب, إنه الأيمان كله, هذا علي بن أبي طالب (عليه السلام), كل هذا وتسألني!.
يا صاحبي إنه الصّدّيق الأكبر, والفاروق الأعظم, والسيف المختار ذو الفقار, ومذل الكفار, وقاتل الفجار, الشجاع الكرار, وحامي الجار, تهابه الشجعان في سوح الوغى, هذا علي المرتضى, أبو الحسن المجتبى, وتسألني!.
سكت صاحبي مندهشاً, فقلت له.
أنا المجنون وحبك يا علي جنون مثل حب النظر عايش بالعيــون
وأنا الماجوز منك يا ضوة العين ياكَبة علي اشكد بيهه مفـــــتون
ادري لو نخـيتك يمي الــكَـاك لان زندك سمه وجفوفك الكـون.
فالقلوب المطهرة, والنفوس المعطرة, بولاية إمام الهدى, والعروة الوثقى, سيكون ختامها جُنة من النار, وجَنة الأبرار, ثم أبتسم صاحبي, وقال: أشهد أن علياً الوصي والولي بالحق, ومن ثم دخل إلى صفٍ, في مدرسة المجانيين بعشق علي وأصبح من اكثر المجانين بحبه (عليه أفضل الصلاة والسلام).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك