المقالات

مملكة النفاق الهاشمية الاردنية الداعشية !

1622 2014-07-21

ليس هناك دولة اوقح في المنطقة من دولة شرق الاردن وليس هناك من ملك اوقح من ملك الدواعش الاردني الذي وبكل وقاحة يقول وزير خارجيته ان لا علاقة لعمان بمؤتمر الدواعش الذي انعقد على مقربة ومرأى من القصر الداعشي الاردني .

كيف يمكن ان لا تكون للاردن اي علاقة بمثل هذا المؤتمر التآمري الذي خرج بمجموعة توصيات وتصريحات و نقاط تعتبر من اخطر ما يصدر من جهة ارهابية تتبنى علنا نهج القتل والذبح وطريقة الدواعش في مواجهة الدولة العراقية وشعبها ومكوناتها الاجتماعية والدينية والمذهبية وتدعوا الى اسقاط العملية السياسية واعادة العراق الى حضن الارهاب الذي يرعاه ويقوده المؤتمرون في عمان ويتحريض رسمي اردني واضح ودعم لوجستي من كافة الاطراف الاقليمية المعادية للعراق وشعبه وعلى رأسها حكومة اردوغان العثمانية التي فتحت الحدود لتسلل الالاف من الدواعش الارهابيين الى العراق كما فعلتها تجاه الازمة السورية طوال ثلاث السنوات الماضية ؟

المبرر الذي ساقه وزير خارجية الاردن حول المؤتمر الذي جمع في حضنه كافة القتلة والمجرمين البعثيين الدواعش وعصاباتهم المسلحة اسخف من الفعل ذاته واكثر وقاحة من نفس المؤتمر .. وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على ان المملكية الداعشية الهاشيمة تمارس النفاق والدجل في علاقتها مع العراق وتطعن شعب العراق ومكوناته المختلفة بالخنجر الداعشي الغادر ولا تتورع في تحويل اراضيها الى منطلق للارهاب الداعشي ولنشر الفوضى والقتل في العراق ..

ما قاله الوزير الداعشي الاردني حول ان " لا علاقة لنا بمضمون المؤتمر ولا بمخرجاته سوى ان نستخدم ما لدينا من نفوذ كدولة مضيفة بان لا تكون مخرجاته تسيئ بآي شكل من الاشكال الى المسار السياسي في العراق او المساس لا سامح الله بالدولة او دستورها واعتقد ان البيان لم يتطرق بأي طريقة سلبية للدستور او المسار السياسي"!!

هذا التصريح يعكس ليس جهل مملكة الدواعش ولا غبائهم بل يكشف طواطؤهم المكشوف مع افاعيهم ومجريهم الذين خرجوا ببيان على الملأ يدعون فيه الى "مواصلة القتال حتى تتم السيطرة على العاصمة العراقية بغداد" ..

المؤتمر لم ينعقد في صحارى الاردن ولا خيم اللاجئين بل فندق يعتبر من افخم فناذق الاردن وارقاه "الانتركونتنتال "وحضره اكثر من 300 داعشي بعثي من سلفي وعلماني واخواني وكل العصابات التي جمعتها الاحقاد الطائفية والنزعة البربرية الشوفينية تجاه العراق .. 

مملكة شرق الاردن الداعشية تعتبر شريكة في الارهاب وجزء من منظومة التآمر الاقليمية التي تستهدف تدمير العراق ومكوناته وقتل كل من لا ينتمي لتلك الدولة الداعشية التي صنعتها هذه المنظومة الطائفية والعنصرية من تركيا والسعودية وقطر وعصاباتهم التي ماتفتأ تقتل في الابرياء والمدنيين وتسيل الدماء الزكية على ارض الرافدين ..

الاغبياء هم من يصدقون مملكة الدواعش الهاشمية في ادعاءاتها تلك بان لا علاقة لها بمضمون المؤتمر وهي تمارس ابشع انواع الدجل والنفاق والعبث بالكلمات والمصطلحات لتبرير ما تخطط له لتدمير العراق وقتل شعبه والا فهل يعقل ان تكون "مخرجات " الموتمر الداعشي تختلف عن مضمونه فيما تلك "المخرجات" تتصدر المشهد الدموي في العراق من خلال المذابح الطائفية التي يقودها المجرمون القتلة الارهابيين المجتمعون في عمان ضد الاقليات الدينية والقومية والمذهبية في الموصل ومحافظة نينوى .. 

فهل عميت عينا الوزير الاردني او ملكه من مشاهد القتل والتدمير القائمة ضد الشيعة التركمان والمسيحيين ومساجدهم وحسييناتهم واضرحتهم وكنائس في الموصل ؟ ألم يمهل "الثوار" كما يسميهم المجتمعون الدواعش في عمان المسيحيين في الموصل ليوم السبت الماضي للاختيار بين اعتناق الاسلام او دفع الجزية او حد السيف كي يطهروا المحافظة كاملة من الشيعة التركمان والمسيحيين والايزدية وغيرهم من الاقليات وتحويلها الى "امارة داعشية " خالصة ؟؟ في حين ان بيان المؤتمر الختامي يقول كذبا ان " داعش جزء صغير من حركة الكفاح - المسلح - " ! والحال ان المشهد السياسي والعسكري في تلك المحافظة ومناطق اخرى داعشي بامتيار ويتصدره القتلة الدواعش الا اذا كان المسلحون القتلة والارهابيون - الدواعش - هم انفسهم من المجتمعين في "مؤتمر عمان" وهو كذلك ! 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك