المقالات

مناظرات حزب الله ميدانية

1492 2014-07-20

اتجاهات ومبادئ وعقائد حزب الله ليست بخافية على احد من القريب او البعيد ومن الموالف او المخالف ، والحديث عن حزب الله بان له استنساخات في بعض البلاد العربية فانه حديث يثلج الصدر ، المتتبع لنضال وجهاد حزب الله فانه اثر المناظرة والجهاد بالسلاح مع التمسك بالعقائد التي يتمسك بها الشيعة الامامية ، فهذا نراه لا يشغل باله ويمنح وقته لاجراء المناظرات الكلامية التي ليس من ورائها طائل هذا اذا لم تزد الطائفية والتفريق بين المسلمين ، فلهذا نجدها تناظر بشكل عملي لا كلامي .

الانشغال بمن سب الصحابة وزوجات النبي لم نراه في خطاب حزب الله بل انه يؤكد على الوحدة الاسلامية وهو بمقدوره ان يقتطع أي جزء من لبنان ليعلن دولته ، ولكنه اثر ذلك على نفسه من اجل الاسلام والمسلمين .

لو ان انسان وقع في محنة وهنالك من يستطيع ان ينقذه منها او يساعده على تجاوزها فهل يوجد شروط واعتبارات لمن يقوم بهذا العمل ؟ الاسلام يرفض أي شرط يمنع انقاذ الانسان سواء من عدو او من محنة ، ولكن الذين يقتاتون على محن المسلمين واهاتهم تجدهم يعزفون معزوفتهم المسجلة على اسطوانتهم المشروخة ، وياليتهم لو التزموا بما يريدون الزام غيرهم به . فلو شخص بالمغرب احتاج مساعدة شخص بالمشرق وهو قادر على مساعدته فلماذا يمنع ؟ يمنع لانه غير مسلم ؟ يمنع لانه من غير مذهب؟ يمنع لانه من غير جنسية ؟ يمنع لانه لا يتكلم العربية ؟ فلماذا تهرعون لمن ليس من ملتكم ولا دينكم بل من عدوكم لعلاج ما يصيبكم من مرض حتى ولو الزكام؟ .

لماذا تعيبون على الدول التي تستنجد بحزب الله بغية انقاذها من شر الاعداء ؟ السبب لانكم انتم الاعداء، تحرمون على غيركم وتحللون لانفسكم، فانتم تتدخلون بشؤون دول اخرى من غير ان يطلب منكم، فها انتم ايها الوهابيون عبثتم بالبحرين ولبنان وسوريا والعراق وافغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ونيويورك وواشنطن ومدريد وموسكو واليمن ومصر وليبا وتونس والحبل على الجرار ، فلماذا تجأرون وترفضون كل من يطلب المساعدة من الغير لانقاذه من اجرامكم ؟

مناظرات حزب الله السلاح ودائما يصحو هذا السلاح على من يبدا العنف والاعتداء وبعد الانذار يكون لهم كلام في الميدان ، لا تعتقدون ان حزب الله لا يفهم الا لغة السلاح فهذه اللغة لم تستمد قوتها لو لم تكن هنالك لغة عقائدية متينة رصينة مستمدة قوتها من السماء فلهم دروسهم العقائدية ولهم حياتهم الاجتماعية ولهم نشاطاتهم الاقتصادية ولهم حياتهم المدنية بحيث لو لم تتكالب المؤامرات عليهم وعلى المسلمين لابهروا العالم بالدولة المدنية والتشيع السياسي كما يحلو لكم تسميته وكلها ضمن الشارع المقدس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك