المقالات

مناظرات حزب الله ميدانية

1422 10:22:29 2014-07-20

اتجاهات ومبادئ وعقائد حزب الله ليست بخافية على احد من القريب او البعيد ومن الموالف او المخالف ، والحديث عن حزب الله بان له استنساخات في بعض البلاد العربية فانه حديث يثلج الصدر ، المتتبع لنضال وجهاد حزب الله فانه اثر المناظرة والجهاد بالسلاح مع التمسك بالعقائد التي يتمسك بها الشيعة الامامية ، فهذا نراه لا يشغل باله ويمنح وقته لاجراء المناظرات الكلامية التي ليس من ورائها طائل هذا اذا لم تزد الطائفية والتفريق بين المسلمين ، فلهذا نجدها تناظر بشكل عملي لا كلامي .

الانشغال بمن سب الصحابة وزوجات النبي لم نراه في خطاب حزب الله بل انه يؤكد على الوحدة الاسلامية وهو بمقدوره ان يقتطع أي جزء من لبنان ليعلن دولته ، ولكنه اثر ذلك على نفسه من اجل الاسلام والمسلمين .

لو ان انسان وقع في محنة وهنالك من يستطيع ان ينقذه منها او يساعده على تجاوزها فهل يوجد شروط واعتبارات لمن يقوم بهذا العمل ؟ الاسلام يرفض أي شرط يمنع انقاذ الانسان سواء من عدو او من محنة ، ولكن الذين يقتاتون على محن المسلمين واهاتهم تجدهم يعزفون معزوفتهم المسجلة على اسطوانتهم المشروخة ، وياليتهم لو التزموا بما يريدون الزام غيرهم به . فلو شخص بالمغرب احتاج مساعدة شخص بالمشرق وهو قادر على مساعدته فلماذا يمنع ؟ يمنع لانه غير مسلم ؟ يمنع لانه من غير مذهب؟ يمنع لانه من غير جنسية ؟ يمنع لانه لا يتكلم العربية ؟ فلماذا تهرعون لمن ليس من ملتكم ولا دينكم بل من عدوكم لعلاج ما يصيبكم من مرض حتى ولو الزكام؟ .

لماذا تعيبون على الدول التي تستنجد بحزب الله بغية انقاذها من شر الاعداء ؟ السبب لانكم انتم الاعداء، تحرمون على غيركم وتحللون لانفسكم، فانتم تتدخلون بشؤون دول اخرى من غير ان يطلب منكم، فها انتم ايها الوهابيون عبثتم بالبحرين ولبنان وسوريا والعراق وافغانستان والبوسنة والهرسك والشيشان ونيويورك وواشنطن ومدريد وموسكو واليمن ومصر وليبا وتونس والحبل على الجرار ، فلماذا تجأرون وترفضون كل من يطلب المساعدة من الغير لانقاذه من اجرامكم ؟

مناظرات حزب الله السلاح ودائما يصحو هذا السلاح على من يبدا العنف والاعتداء وبعد الانذار يكون لهم كلام في الميدان ، لا تعتقدون ان حزب الله لا يفهم الا لغة السلاح فهذه اللغة لم تستمد قوتها لو لم تكن هنالك لغة عقائدية متينة رصينة مستمدة قوتها من السماء فلهم دروسهم العقائدية ولهم حياتهم الاجتماعية ولهم نشاطاتهم الاقتصادية ولهم حياتهم المدنية بحيث لو لم تتكالب المؤامرات عليهم وعلى المسلمين لابهروا العالم بالدولة المدنية والتشيع السياسي كما يحلو لكم تسميته وكلها ضمن الشارع المقدس .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك