اي رجل دين هذا الذي يُحرض ابناء الشعب الواحد على سفك دماء بعضهم البعض ؟ بعد ان يصمت دهرا ثم ينطق اخيرا كفراً.. واي ناموس يؤمن به " رجل الدين البارز" عبد الملك السعدي كما يحلو للفضائيات تسميته عندما يصرح من عمان عاصمة العجائب والغرائب ويقول ان " داعش " ليست سوى جزء صغير من حركة الكفاح التي يقودها ابناء العشائر؟.
ترى اين كانت عشائرك "العريضة" ياسعدي عندما نحرت "داعش" الصغيرة الافا من العراقيين بينهم شيوخ عشائر ورجال دين ومواطنين وجنود وطلاب القوة الجوية وسالت دمائهم الزكية على ارض العراق ولم تهتز شعرة واحدة من لحيتك المصون؟
وكيف خرست عشائرك عندما اعلنت داعش اقامة دولة لا اسلامية في العراق والشام ورفعت راياتها على جميع الدوائر والمؤسسات الحكومية ثم نصّبت "زعطوطا" خليفة عليك وعلى امثالك يأمرك بالسمع والطاعة ويجبرك على تقديم فروض الولاء والمبايعة؟
ثم اين كنت انت وانصارك عندما قامت "داعش" صغيرتك المدللة بنبش قبور الانباء والاولياء وهدم الجوامع ودور العبادة؟؟ وتشريد عشرات الاف من الاسر العراقية التي تنادي انت الى نصرتها ورفع الظلم عنها.
لقد فتحت انت وامثالك باب العراق على مصراعية امام كل من هب ودب من شراذم الارض كالشيشان وباكستان وافغانستان واذربيجان والسعودية وليبيا وتونس اضافة ابناء بيوت الدعارة والمجون في اوروبا وامريكا واستراليا وشرق اسيا و..وو..وو واعتبرت ان هذا حقا إلهياً لنصرة المسلمين المظلومين ثم تقول بعدها ان الجيش العراقي عبارة عن قوة مليشاوية مدعمة من ايران!! اي عدل هذا الذي تؤمن به.
ثم ما الذي اخرس آلهتك التكفيرية امام ما يجرى من ذبح وتشريد للشعب الفلسطيني في غزة؟ لا بد وانه النفاق نعم النفاق يا سعدي الذي يجبرك على عدم المساس بأمن اسرائيل وانت تنعم في فنادق عمان الفخمة وبحماية صهيونية مستدامة.
والله لا ادري ما الذي يريده السعدي وغيره ممن يسمون انفسهم المعارضة والذين اتخذوا من عمان ـ عاصمة النفط العراقي المجاني ـ مركزا للعمليات التآمرية على العراق وشعبه وهم يصرحون بكل وقاحة ( اننا عازمون للوصول الى بغداد)؟؟ ولا ادري من اي باب سيدخلون بغداد؟؟ ربما باب مدينة الشعلة مثلا بعد ان يسحقوا مليون مواطن او ربما باب مدينة الصدر حالما يذبحوا اربعة ملايين عراقي او ربما باب حي العامل او الكرادة او الكاظمية او الحرية او ابو دشير او مدينة الشعب وبغداد الجديدة والمشتل والنعيرية والحسينية ووو..القائمة طويلة طبعا... ثم ينطلقوا بعدها الى بوابات النجف وكربلاء وجميع مدن الوسط والجنوب العراقي... انت تحلم يا سعدي ، كان عليك ان توصي داعشك الصغيرة بتغطيت مؤخرتك الكبيرة جيدا قبل ان تنام في فندق انتركونتينتال وسط عمان... لان بغداد مسلحة بالايمان ويقف عند عتبتها اسدي ال محمد موسى والجواد.. وبهمة عشائرها السنية والشيعية فان الطير والشجر والحجر سيقاتلكم ويدحركم خائبين.
https://telegram.me/buratha
