المقالات

THANK YOU ....Dr

1241 22:19:10 2014-07-16

الحاج هادي العكيلي

لا أعرف كيف أقدم لك الشكر ، بقبلة على جبينك ، أو بقبلة على خديك التي كأنهما تفاحة لبنانية ، أو بمصافحة ، أو معانقة ، أو بهوسه كما هو معمول في عادات عشائرنا ، أو رمي أطلاقات نارية في الهواء كأنما الفريق العراقي فائز في مباراة ، أو بأي لغة تريد أن أقدم لك الشكر . لقد رفعت رؤوس أصدقاءك ونكست رؤوس أعداءك ومرغتها في الوحل ، فعرفوا حجمهم الحقيقي الذي كانوا يتباهون به ، وأصبحوا ككرة القدم فارغة الهواء ، فدق عندهم جرس الخطر ، واهرعوا طالبي نجدة التحالف الوطني ، عسى لهم أن يحلقوا بعيداُ عن التحالف ، فكنت لهم بالمرصاد ، فنتفت ريشاتهم ، فما كان منهم إلا الرضوخ لأمر الواقع .
لقد حفلت جلسة البرلمان العراقي الثالثة مفاجئة من العيار الثقيل ، وجاءت محملة بالرسائل السياسية داخلياً وخارجياً منها اضطرار رئيس الحكومة المنتهية مدتها، نوري المالكي، مغادرة عرين السلطة التشريعية، بناءً على طلب القيادي في الائتلاف الوطني، أحمد الجلبي، في مشهد يحمل رمزية عالية، فضلاً عن ترشيح نفسه لمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب خلافاً للتوا فقات السياسية.
لقد استطعت من منع مرشح حزب المالكي حيدر ألعبادي من الفوز بمنصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب في الجولة الانتخابية الأولى والتي حصل على 147 صوت من أصل 207 الحاضرين . فقد كشفت عن قدرة خصوم المالكي على تعطيل أي اتفاق ثانوي ، ومبرزا ثقل ائتلاف المالكي العددي في البرلمان الذي يتبجح به عبر وسائل الإعلام بأننا نملك الأغلبية ومضمون لدينا 175 مقعد ، فأين ذهبوا هؤلاء البقية ؟!!! 
لقد وضحت صورة الحكومة القادمة بعد أن كان يلفها الغموض بشأن مرشح التحالف الوطني لرئاسة الحكومة ، وأصبح حزب المالكي خارج اللعبة بعد حصول ألعبادي على منصب النائب الأول لرئيس مجلس النواب ، فليس من المعقول أن يستحوذ حزب المالكي على جميع المناصب السيادية في ائتلافه ويترك حلفائه المنضوين في الائتلاف بدون مناصب علماً أنهم حاصلين على مقاعد أكثر من حزب المالكي ، فحسابات الولاية الثالثة أصبحت خارج ملعب حزب المالكي حتماً .
لقد أثار ترشيح النائب احمد الجلبي لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان جدلاً واسعاً بين الكتل السياسية التي انشغلت حتى ساعات متأخرة من يوم الاثنين 14 تموز 2014 بوضع اللمسات الأخيرة على فلم التوافقات السياسية العراقية بتوزيع المناصب على المكونات السياسية . فكان منصب النائب الأول لرئيس البرلمان من حصة التحالف الوطني الذي حسم أمر مرشح النائب حيدر ألعبادي من حزب المالكي بعد جر وعر . فكانت خطوة الجلبي بترشيح نفسه لمنصب النائب الأول لرئيس البرلمان بمثابة صاعقة نزلت على رؤوس ائتلاف المالكي ، فهزت عروشهم ، وهدمت أبراجهم ، وحطمت أحلامهم ، ومسحتهم في الأرض . فعلى صوت البكاء والنحيب من أعضاء ائتلاف المالكي من موقف النائب احمد الجلبي الذي هز عروشهم وحطم أصنامهم .
لقد أطلق الجلبي طلقة الرحمة في رأس ائتلاف المالكي وأبعد المالكي من تولي الولاية الثالثة ، بعد أن كان يزربد ويعربد بأنه الكتلة الأكبر ، وأنه المرشح الوحيد ولا يوجد منافس له ، وأن الأغلبية متحققة في مجلس النواب فلا نحتاج الانضمام إلى التحالف الوطني ، وأنه سائر الى البرلمان ليعلن ولايته الثالثة . لقد شيع البرلمان جنازة حكومة المالكي إلى مثواها الأخير ( بلا رجعه ) بعد أن عرف لا توافق عليه من قبل الكتل السياسية ، فكانت تجربة ألعبادي دليل واضح على رفض حزب المالكي والمالكي أيضاً .
شكراً لك يا دكتور على هذه المبادرة الجزئية والشجاعة التي قمت بها ، فوضعت النقاط على الحروف ، بعد أن كان الكثير يتخوف من ممارستها لكي لا يشق الصف الشيعي ويغرد خارج السرب . أنك بهذه المبادرة وضعت الائتلاف الوطني في موقف يحسد عليه ووضحت الصورة بعد أن كانت غامضة عليهم ، وأخذ الآخرين حجمهم الطبيعي . الله ينصرك ويسدد خطاك . thank you .Dr

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك