المقالات

التمسك بالحكم خوف أم حرص؟

1359 21:16:27 2014-07-13

سلام محمد العامري

تعود المالكي الانقلاب على كافة الشركاء ألسياسيين, عبر ثماني سنوات من حُكْمِه, ألذي تَمَيَّزَ بالفَشَل والتخبط.
قامت المرجعية ألرشيدة, من خلال خطبة الجمعة ألثانية, لشهر رمضان ألمبارك, بإطلاق إطلاقه ألرحمة, على ألتمسك بالسلطة, مؤكدة ألتغيير, مع ألمشاركة ألجادة في ألحكومة ألجديدة, لكل المكونات الفائزة بالانتخابات.
إلا أن ذلك لم يرق للمالكي وحزبه, فقام بتقديم طلب للمحكمة الإتحادية, بمعزل عن التحالف الوطني العراقي, معتبراُ نفسه صاحب الكتلة الأكبر.
بذلك قد كشر عن أنيابه, غير مكترث بما يجري من تدهور أمني شامل, إضافة الى استخفافه برغبة المرجعية, لكبح جماح الأزمة التي أوقعت محافظات, بيد مسلحي القاعدة وأيتام النظام الصدامي, إضافة إلى ما سمي أخيراً دولة الخلافة الإسلامية.
تبجح المالكي وعدد من قياداته وقنواته, بدعم المرجعية لدولة القانون, فيما الحقيقة أنها تدعم القوات الأمنية، بصرف النظر عمن يقودها.
هنا يظهر سؤال لدى المواطن, هل اتفق رئيس مجلس النواب, المنتهية ولايته, مع بقية الشركاء بالتحالف الوطني؟ وإن جاء الجواب بالنفي! فهل سيسكت بقية المتحالفون, عن ذلك؟

لقد صرح قبل الانتخابات, أن الرجوع الى التحالف الوطني, غلطة لا تغتفر, متوهماً بأنه سيستحوذ على أغلبية سياسية, تمكنه من الولاية الثالثة, إلا أن النتائج جاءت مخيبة لآماله, بالرغم من حملته التي شابها كثيراً من الشوائب.

عدم الثقة ناتج عن عدم ثقة ألشخص بنفسه, ومبدأ المؤامرة الذي ترسخ في فكر حزب ألدعوة, إنما ناتج عن خوف شديد, لعدم تقديم مرشحهم لثماني سنوات, ما يطمحون له من هيمنة تامة, على فكر المواطن, ناهيك عن كسب مودة المرجعية الرشيدة, التي تمثل صمام الأمان للعملية ألسياسية, مضافاً اليها الفشل التام بكل الخدمات.
هل سينجح المالكي بإنقلاباته, التي تجاوزت كل الحدود؟
هل سيسكت ألشركاء في ألتحالف عن ألتصرفات ألفردية؟

ألتصدي يحتاج إلى شجاعة وإقدام, لصعوبة ألموقف فما بين داعش وصدام, خيانة وهدر دماء, صفقات وهمية, قتالٌ مستمر. 
ألوطن بحاجة لرجال شجعان, ضد كل أنواع ألإرهاب والفساد, وبعون الباري هم كثر, إلا أنهم على ما يبدو, ليسو مستعجلين!
مع التحية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك