المقالات

ليس هناك مؤامرات .. المالكي المتأمر الأول

2017 2014-07-11

عدنان فرج الساعدي

الجميع متفق إن مشكلتنا الكبيرة اليوم هو رئيس الوزراء نوري المالكي، ولا يمكن لأي مراقب أو محلل سياسي أن يتجاهلها أو يتخطاها عند الحديث عن مشاكل العراق التي تتفاقم يوماً بعد يوم وينبغي إزاحته لأن ذلك يعني وضع الامور على السكة والانطلاق من جديد في بناء البلد وحل مشكلاته المستعصية خصوصاً وان ذلك هو مطلب المرجعية الدينية وجميع الاطياف العراقية بغية التخلص من مشكلة وجود الدواعش وتهديدهم للامن الوطني وأعادة اللحمة الوطنية وأبعاد شبح التقسيم

لقد انسحبت مشاكل الرجل على جميع مجريات الحياة الاجتماعية وبدأت تؤثر على جميع المرافق الحيوية للبلاد، وهو سبب رئيس في تدميرها، وتمسكه وتعنته وإصراره على المضي بالولاية الثالثة بالرغم من الفشل الذريع والمتكرر والذي جر بدوره الويلات على هذه البلاد والشعب المسكين سيجرنا لمشاكل كبرى ابرزها تقسيم البلاد

وكلنا يذكر بل ويراقب ومنذ عام 2006 والرجل سائر على رفض السياسة اللامركزية ونظام الأقاليم الذي بني على أساسه العراق «الاتحادي الجديد» رفضاً تاماً خلافاً للدستور العراقي الذي نص بشكل صريح على ذلك والذي قرر أن العراق بلد فدرالي مكون من أقاليم شبه مستقلة وما مواقف اعضاء دولة القانون من قانون النفط والغاز وتطبيق المادة 140 وفق الاليات الدستورية الا جزء من خطط المالكي في إبقاء البلاد على حافة الازمات واللعب المتكرر باوراقها

ان حصر السلطات الأساسية والقرارات المصيرية في يد نوري المالكي،كان خطأ جسيماً أرتكبه ولازال يرتكبه فهو الآن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات والأمن العام

المالكي ومن اجل الفوز بأي ثمن في الانتخابات هيمن تماماً على الهيئات المستقلة والبنوك والمؤسسات الإعلامية والهيئات القضائية وغيرها من المناصب الحساسة..

ودأب على أن لا تكون سلطة تفوق سلطته الامر الذي دعاه الى العمل على تسقيط البرلمان ومهاجمته باستمرار والرفض المطلق لدعواته لرئيس الوزراء بالحضور او الاستدعاء ثم ما لبث ان خون اعضاءه وانهم يخدمون السعودية وقطر وموريتانيا ؟؟

ويمضي الرجل الفاشل الا في المؤامرات على الاخرين في خطته لتؤدي أهدافها وفق الخطط التي وضعها ،فها هو يفتعل الازمة تلو الاخرى وهناك ( مع الاطراف الشيعية والسنية والكردية ) على حد سواء لصرف أنظار العراقيين عن أهدافه الأساسية، واستثمار عامل الزمن للحصول على ولايات الفشل المتتالية


المالكي اليوم وبعد ان تسبب في دخول الدواعشالى الموصل والانبار وصلاح الدين وحتى الى بغداد لولا فتوى المرجعية الدينية التي انقذت البلاد من السقوط بيد الدواعش أقول اليوم يسير في افتعال ازمات حادة مع كردستان على حساب الناس فهو في عداء دائم مع النجيفي والصدر والبرزاني والحكيم والمطلك ..

لاحظوا كيف انتقل من مشكلة الموصل الى تخوين النجيفي واخيه لينتقل الان الى البرزاني ليكون بعدها في مواجهة الحكيم والصدر والذي ييصر اعلام المالكي على تسميتها بطلحة والزبير ..

ليس هناك مؤامرات ..المالكي المتأمر الاول

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
بلال عبد الرحمن ...كركوك
2014-07-13
سبحان الله ...كأنك في قلبي
المغترب النجفي \ كندا
2014-07-12
المالكي كارثه على العراق ككل وعلى التشيع بصورة خاصه رجل صانع للازمات والانتكاسات والتقسيمات بين المكونات وبين مكونه الشيعي بالذات ويتحمل المسؤوليه هو وحزبه وزبانيته وكل من طاعه وسار بنهجه وحتى من انتخبه وسلطه على العراق بجهلهم وعنادهم وضيق نظرتهم لمستقبل العراق ومع الاسف حتى بعض الاطراف السياسيه سمحت له ان يتسلط بحجة الحفاظ على وحدة الموقف والبعص استأثر على نفسه وقدمه خدمة لعدم التشضي وكانت هذه النتيجه الكارثيه ورغم ذلك المالكي مصر على ان يستمر بفشله وخذلانه خدمة لنزواته واهوائه المريضه وهو المتأمر الأول علينا بخياته خدمة وطاعة لاسياده والمالكي وكل من ذكرناه يتحملون هذه المسؤوليه التاريخيه بحقنا المضيع .
حسين الحلي
2014-07-11
صح لسانك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك