المقالات

اجتماع جديد؛ فرصة ثانية

1271 2014-07-11

فراس الجلالي

ماذا سيحدث في اجتماع مجلس النواب القادم؟
سؤال يحتار به اغلب العراقيين الذين باتوا بين مطرقة الدواعش وسندان العجز الخدمي..
وان كان هناك شريحة مهمة من الشعب العراقي تتمنى بقاء الامر كما هو عليه لا حكومة ولا برلمان؛ واعني بهم القادة الكرد,نعم فهم ركن اساسي باللعبة الديمقراطية, التي اصبح بعضنا يظن انها اكذوبة لتمزيق وحدة الوطن, وجعله يراوح في المراتب الدنيا من مستويات التطور المدني.
فبرغم من مواقف البرازاني الا انه مازال يساهم وكتلة الكرد الموحدة باجتماعها حقا او ظلما, في تسيير السفينة الحكومية, التي اصبحت بتنوعها واختلافها عجيبة غريبة..
سفينة كثر ملاحيها, ربما تغرق, كما يشاع في المثل العراقي, ولكننا كمعانين من هول الازمة, ومنتظرين للفرج الامني والاقتصادي والخدمي, نتمسك بالاحتمال الثاني ونقول ربما تحملها التيارات لبر الامان, قبل ان يشتد الاختلاف وتتازم عقدة الامور..
فقد يحن الممثل السني على الممثل الشيعي, ويتنازل الاخير فيما بينه ليتم ترشيح رئيس وزراء جديد, يقرب الامل البعيد, ويسهم في لملمة المختلفين, وتقريب وجهات النظر المتباينة..
ولكن لما نتمسك بالفرضية الثانية, ونتمناها؟
هناك عدة اسباب تجعلنا نفعل ذلك ابرزها: ان اخواننا الكرد قد حققوا لانفسهم مكاسب عديدة في ظل الحكومة الاتحادية, وبقائهم جزء من العراق, هذه المكتسبات قد يفقدوها في حال استطاع السيد البرزاني ان يحشد اراء الساسة الكرد نحو الانفصال, وهو امر يعيه شركائه, الذين مازالوا متمسكين بمنصب رئاسة الجمهورية؛ ولقد كانت لهم في السابق مواقف مع السيد مسعود.
كما ان الاخوة السنة, مهددين اليوم بشكل خطير لا سيما بعد ان احتلت داعش جزء كبير من مواطن تواجد قواعدهم الشعبية! واعلنتهم كفارا مرتدين كونهم ساهموا بالحكومات السابقة..
يبقى بيت القصيد في ملعب دولة القانون, فاما ان يستمروا بتشنجهم, ونهجهم باختيار السيد المالكي قائد اوحد, فيعزلوا انفسهم عن اخوانهم وشركائهم في التحالف الوطني, او يقدموا مرشحا توافقيا, ويكسبوا لهم موطن قدم وتواجد مؤثر في الحكومة الجديدة..
اما اذا وقف الجميع مستبدا برأيه, ولم يقدموا اي تنازلات, فالعراق ببنيته التحتية المتهالكة, وامكانياته الاقتصادية المعتمدة فقط على النفط الى هاوية واي هاوية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك