المقالات

البرلمان: جلسة صامتة ومعاقة!..

1351 2014-07-07

الكاتب: قيس النجم

السياسة في جميع الدول, هي فن الممكن, إلا في العراق, فهي فن المستحيل؛ وهذه حقيقة أدركناها, منذ اعلان الديمقراطية, وسقوط الدكتاتورية, حتى أصبح العراق لقمة سائغة, يقتات عليها المتطفلون من الساسة, الذين لا يحملون ذرة من الغيرة الوطنية, فتجدهم من عشاق الخطب, والمهاترات فقط. 
جلسة افتتاحية صامتة, ومعاقة, لم يجري فيها, إلا ألقاء اليمين الدستوري, لضمان حقوقهم كبرلمانيين, ونحن نقول؛ من ضعفت أرأوه, قويت أعدائه. 
أدركنا يوم الثلاثاء 1/7/2014 تمام الادراك, أن المتآمرين على بلدنا العزيز, هم بعض الساسة المتصدرين, للمشهد السياسي؛ حين زرعوا المشاكل, والفتن في الدورة السابقة, وانتظروا ثمارها ليحصدوها, في هذه الدورة, والوصول الى ما يسعون اليه؛ هو عدم نهوض العراق, أمام التحديات, والصعاب, وتقسيمه حسب مخططهم الخبيث.
الجاهل من يعثر بالحجر مرتين, هكذا قال (سقراط), وعليكم ألا تعثروا مرتين, بطمع المناصب, وحب الكراسي, وجمع الاموال بالحرام والسحت, من قوت الشعب؛ فالدواعش يحتلون المدن العراقية, والصرخي وإتباعه يعيثون في الأرض فساداً, ومؤامرات تحاك في العلن والخفاء, في أورقة آل سعود, وغرف البيت الأبيض, وفي أماكن أخرى, كلها ساعية لتقسيمنا, وتفرقتنا, حتى ترى العراق مقسماً, الى ثلاث دويلات ضعيفة ومتناحرة. 
هل أنتم عقلاء؟, ومسؤوليتكم تتخاذلون عنها, في اول جلسة لكم, إنه امتحان حقيقي, لإثبات وطنيتكم؛ وهنا (يكرم المرء او يهان), فعليكم مراعاة الظروف الحساسة, والخطيرة التي يمر بها البلد, فكانت عيون العراقيين تصبو اليكم متفائلة, والمرجعية الرشيدة اكدت اكثر من مرة, على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة, وانتم كمَنْ درس دون تفكيرٍ, وفكر دون دراسةٍ!.
دائماً ما نجدكم ترسمون حدوداً للمشاكل, متحججين بأتفه الأسباب, وتسعون سعيكم, لكيلا يجتمع الشعب, فهل البرلمان منبر للخطب والمهاترات فقط؟!.
ألا تدركون ما يجري في العراق, أم أنتم مجرد اوثان, لا حول لكم ولا قوة؛ متناسين المسؤولية الكبيرة التي تقع على عاتقكم, فلا نريد أن تعود علينا تلك الايام, حاملةً معها العناوين الرنانة, والمرعبة, في جلساتهم الفاشلة, منها (نهب الأموال - تعطيل الحياة - القوانين - هتك الاعراض - هروب السجناء - تسقيط الاخر) نتمنى ألا تكونوا كسابقيكم, والعراق أوصاله تتقطع, وأنتم تتفرجون.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك