المقالات

داعش وشعار(انتم ذاتنا ولذاتنا؟!..)

1425 2014-07-03

الكاتب: قيس النجم

لوحة جميلة يرسمها الإبطال, عند سوح الوغى, في معاركهم؛ الدائرة مع الزمر التكفيرية, بأيمانهم المطلق, وأحقية الدفاع ليس عن العراق فحسب, بل عن المبادئ, ونصرتهم لقضية الإسلام الحقيقي؛ ودينه الحنيف, من الهجمة البربرية الشرسة, بزعامة صعاليك الدول, وأشباه الرجال.
داعش, وأبناؤها غير الشرعيين, يدعون أن الإسلام هو أبٌ لهم؛ ومن صلبه, وهذا افتراء غير واقعي, في أصل أدعائهم. 
أصلهم وتكوينهم الغريب, هو تركيبة مواريث أجنبية, استوطنت أرحاماً بغية, وولدوا في ظروف استثنائية؛ بعد عملية قيصرية, في مستشفى (يهودي أمريكي) وبدعم خليجي, تربوا على القتل والتهجير, بداخلهم ترعرع الحلم البدوي البدائي, من أعماق الصحراء الملتهبة, مثلوا في سلوكهم الشاذ, أنواع العصبية الرعناء, والسفاهة, والاستهانة بالبشرية, وبمباركة قداسة شيوخ البترودولار.
غايتهم, السعي لطمس هوية الإسلام, وتغيير ملامحه الإنسانية, وزرع التفرقة؛ من اجل الوصول الى الغاية الكبرى, هو إضعافه, ورسم صورة قبيحة ومشوهه عنه, (ويمكرون ويمكر ..و.. خير الماكرين), وأنه لا يستطيع التعايش مع باقي الديانات, ووضعه في خانة الإرهاب, ليكون منبوذاً غير مرحب به, السؤال الذي يطرح نفسه, لماذا كل هذا السعي للقضاء على الإسلام, وهم يدعون أبوته؟!.
أسماؤهم, يتم توزيعها حسب الأدوار, مستندة على مواقعهم بين المجموعة, وشخصياتهم المريضة, مع مراعاة إمكانية تقبلهم للأوامر, واستيعابهم لمتطلبات أسيادهم؛ لأنهم مجرد لغونة شعائرية, فمنهم مَنْ يتصدر المشهد المؤقت, ضمن زمرة الانتحاريين, لأنه المؤهل للذهاب والجلوس مع الرسول (صلواته تعالى عليه وعلى آله وسلم), لكونه أصبح من الشهداء, رغم أن يداه ملطخة بدماء الأبرياء!.
عقول متسلطنة, مريضة, فارغة من محتواها الفكري, بتصورهم أن الإعمال الإجرامية, هي ممارسة لحرية الرأي, والتعبير.
دائماً ما نراهم يتصدرون, وينسبون كل عمل إجرامي, على انه نصر لهم, (قتل العزل - الأطفال - النساء السلب - النهب) فأصبح ديدنهم ودينهم, ويدّعون أنهم يقاتلون من أجل تحرير الأخر, الذي ينضوي تحت عباءة التهميش, والإقصاء, والظلم, وتزوير الحقائق, ليصبحوا المنقذ لهؤلاء البشر, الذين سلموا واستسلموا, لشعارهم الخبيث (انتم ذاتنا ولذاتنا), ليكونوا خانعين, وقانعين بكل تصرفاتهم الوقحة, ويتم استغلالهم؛ من اجل إعمالهم الشيطانية, والحيوانية, ولم يدافعوا حتى عن كرامتهم المفقودة, تحت ظل هذه الزمر التكفيرية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك