المقالات

سقطوا بسقوط صنمهم

1390 2014-07-03

محمد حسن الساعدي

الأحداث الأمنية الاخيرة كشفت أمرا غاية في الأهمية ، وهي ارتباط الخيوط السياسية فيما بينها ، كما انها كشفت العلاقة بين الاختلال الامني الذي حصل والتردي السياسي ، فنجد ان التفجيرات قد انخفضت في بغداد والمحافظات فيما تركزت العمليات في شمال العراق ، وبعض مناطق شمال بابل ، وهذا يبرهن وجود الحواضن في هذه المناطق . 
الامر الخطير الذي حصل يوم أمس هو التحرك التي قامت به جماعة الصرخي ، والتي كشفت التقارير الإسرائيلية تجنيدها لهذه الشخصية من اجل زرع الفرقة ، وإثارة الفتنة ، وإيجاد الأرضية المناسبة من احل اعلان سقوط كربلاء بيد هولاء الدواعش . 
يبدو انه كان يراد منهم التهيئة للسيطرة على المدينة المقدسة بالتزامن مع العمليات الأمنية ، وفتح جبهة جديدة في الوسط وجنوب العراق ، وهذا ما حصل بالفعل ، فاعلان ساعة الصفر هو. منتصف ليلة الأربعاء ، والتحرك صوب موقد الامام الحسين وأخيه أبا الفضل العباس (ع) بحجة حمايتهما والسيطرة عليهما . 
الصرخي الذي كان مجندا لدى المخابرات الصدامية ، وزرع في الحوزة العلمية آنذاك يعود اليوم من جديد في ظل دعم لا محدود يقدم له من الداخل أو الخارج من اجل ضرب المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف ، وإيجاد الفتنة من خلال السيطرة على المراقد المقدسة في كربلاء. 
الدعم المقدم من شخصيات سياسية هي اليوم بدت خارج اللعبة السياسية هي كانت السبب وراء ظهور وهج المدعو الصرخي ، وإيهام الناس انه من أنصار الامام المهدي الموعود ، واستغلال النسب الكذب لبيت رسول الله من اجل التقرب الى الناس ، وإيهام السذج والفقراء والبسطاء ، وأصحاب العقول المقفلة، والسائرين خلف المال ، بانه هو من يكون منقذهم ومخلصهم يوم الظهور . 
هذه الحركة التي كانت مدعومة بقوة ، لم تظهر بقوتها سوى خلال الثمان السنوات الماضية من خلال الدعم الإعلامي الواضح ، والدعم المالي ، وفتح العديد من المكاتب سواءً في كربلاء او في المدن الاخرى . 
هذا التحرك الامني جاء متأخراً جداً ضد هذه الفئة الظالة المظلة ، ويعكس تخبطا واضحاً او تغافلاً مقصودا عن هذه العصابات الإجرامية المرتبطة بالقاعدة وداعش والبعث المجرم ،و نحن نعيش وضعا أمنياً خطيراً جداً.
كان يراد من هذه العصابة ورأس الفتنة فيها المدعو الصرخي ان تكون نداً للمرجعية الدينية ، وأبعاد الناس عن هذه المرجعية ، ودعمها بالمال والسلاح والدعم والإعلامي ، ناهيك عن الحمايات الخاصة لمقر أقامته في منطقة سيف سعد بكربلاء المقدسة ؟! 
إذن هنا يأتي تساؤلنا ياترى هل انتهت مهمة المدعو الصرخي ام ان بسقوط الصنم الأكبر تسقط بقية الأصنام ، وان كنت متأكداً ان هناك صنماً اخر سيسقط قريباً في النجف الأشرف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك