المقالات

نائب ورجليه بالشمس

1900 2014-07-01

واثق الجابري

تجربة الاعوام الماضية، وضعتنا امام حقيقة لا يمكن نكرانها، ومعظم المسؤولين لا يمكن ان يقدموا للبلد ما نأمله، وقد راهنوا على الطائفية ومقاولات السياسية، وتخويف الناس بحجة الدفاع عن الطائفة.
نقولها بصراحة ولا داعي للتستر على الأسماء، بالإتفاف على عقلية المواطن، والسكوت شراكة معهم وهم من يسرق وطننا ووطنيتنا.
كلنا نادى بالتغيير، قوى سياسية وشعب ومرجعيات، أملنا أن نتخلص من تجربة الفشل المهول للسنوات المنصرمة، ونبدل الوجوه الكالحة التي اشبعتنا شعارات وقلتننا من الجوع، إغتصبت أصوات الناخبين ولم تفكر إلاّ بنفسها وعوائلها ومستقبلها، جعلتنا نسير نحو المجهول وما يلخص له دهائهم السياسي، لا نجني سوى نتائج نكبات من تخطيطهم.
النائب غير المنتخب حسن السنيد، لا زال يصر بأحقية المالكي لرئاسة الوزراء، يفسر حسب ما تملي المصالح، ويخالف ما أنتجه صندوق الأقتراع للعودة الى سدة القرار، لا يعرف إن الاغلبية ليست عددية فقط، إنما غالبية تمثيل شعب، واستقرار وطمئنة وخطط ستراتيجية، ولا يريد أن يقول إن رئيس مجلس الوزراء هو وزير اول ممثل لكل العراقيين.
أياد علاوي أنتخب حصل قبل اربعة سنوات على 400 ألف صوت، همه رئاسة الوزراء، ولم يحصل على قيادة العمليات الستراتيجية، ليعود الى لندن، يقضي بين قصورها وربيع لبنان، افضل الأيام،.
صالح المطلك شارك بالحكومة السابقة بذريعة ابتدعها، وهي التوازن وحقوق السنة، واليوم ينادي بالثوار، ولا يعرف إنه من المقصودين بهذا الإنقلاب على العمل الديموقراطي.
نواب دولة القانون بمجملهم، طلية الأربعة سنوات المنصرمة، من دور رقابي الى مدافعين عن أخطاء الحكومة وفشلها وتبرير سطوتها وتفردها بالقرار، ومحاولات تمزيق القوائم الأخرى وأضعاف الخصوم بل إفتعال الأزمات.
الحقيقة المريرة تقول، إن معظم القوى السياسية لا هم لها سوى الحصول على المكاسب، وضرب اصوات وتطلعات الناخبين عرض الحائط.
إصرار دولة القانون على المالكي، او بديل من إختياره، إختزال وإستهانة بالعقلية العراقية، وفرض لإرادة مجموعة على شعب كامل بأدوات السلطة، ومطالب علاوي بحكومة الإنقاذ الوطني، ممتنعاَ من حضور جلسة البرلمان الاولى، نسف الديموقراطية والتداول السلمي للسلطة، وإذا كنا نقول سابقاً: يحتاج المالكي الى معجزة للبقاء في السلطة، اليوم مئات المعجزات لن تستطيع اصلاح ما تم تدمريه بوجود نفس الوجوه، والإنقاذ الذي يريده علاوي لا نعرف من يختار شخوصه؟! وليعرف الجميع ان المالكي وعلاوي إنتخبهم الشعب نواب عنه وليس رؤساء عليه، ومن الظاهر ، أن بعضهم نوام وليس نواب ورجليهم بالشمس.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
يا كل الغيارى يدا حديد ضد الأظلمين
2014-07-01
فأدوا الأمانة للشعب المنكوب بدنس الاراذل والظلاميين والأشد كفرا ونفاقا بكل ما اوتيتم من نيات طهر ومن منطق وقول الحق والرشد الاوفى واجعلوا رضا الجبار العليم نصب أعينكم فكلنا محاسبون عنده يوم لا ينفع مال ولا بنون ألا من أتى الله بقلب سليم صدق الله العلي العظيم وتجنبوا ما مر بمرارة وأسى من عثرات وبعد عما يهم البلد وعن كوارثه واقرار ما ينفعه وكونوا خيرا للجميع دون تفريق ولا شطط ولا نيات سوء والله المتعال موفقكم لرضاه أنه سميع عليم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك