المقالات

" داعش والرمضاء "

1822 2014-07-01

بقلم الكاتب : حيدر حسين سويري

كتبت فيما كتبت سابقاً ثلاث مقالات عن " داعش " وهذا رابعها وكلها جاءت مسجوعة !! ولا ادري كيف حدث هذا؟! فلعلي اتحرك باللاشعور مع هذه الفرقة القذرة التي اجتمعت من قاذورات الارض وجيفاتها لتأتي لاطهر بقعة في الارض (ارض الرافدين) راغبةً تلويثها ولكن يأبى الله لنا ذلك ورسوله وحجورٍ طابت وارحام طهرت ، فالنصر دائماً حليف الرحمة والسلام .....
يترقب الشارع العراقي بلهفة وخوف وقلق انعقاد الجلسة البرلمانية الاولى لمجلس النواب الجديد يوم غد الثلاثاء 1/7/2014 وهو غرة شهر رمضان شهر الرحمة والغفران ونزول كتاب الله القران ، كتاب النور والهداية والبركة والايمان ، ولكن هذا الكلام لا تفهمه داعش ومن لف لفها ، حيث لازال الاعلام والقنوات الفضائية تخبرنا باعلان البعض عن عدم حضور الجلسة!! ولا ادري لماذا؟! وقد نطرح عدة تساؤلات :
هل هؤلاء عراقيون ويحبون العراق وشعبه فعلاً؟!!
هل لديهم حجة يقنعون بها انفسهم والناخب الذي انتخبهم بعدم الحضور؟!!
هل وعدوا ناخبهم بان تبقى داعش تعيث في الارض فساداً؟!!
هل وعدوا ناخبهم بتعطيل امور البلاد والعباد بعدم اقرار الموازنة وغيرها من القوانين المهمة؟!!
واخيراً وليس اخراً : هل هم احراراً في دينهم ودنياهم ؟!!
من تساؤلي الاخير يتضح جلياً بأن هؤلاء مسيرون ويتحركون لتنفيذ مخططات خارجية لا تحتوي بين طياتها الى الخراب لهذا البلد الامن ، نحن نرى في جميع بلدان العالم ان الشرفاء الفرقاء يتحدون اذا ألم بهم خطر محدق يتحين الفرص ، ورأينا شرفائنا الأن وعرفناهم فهل يدعي هؤلاء (الذين لايريدون حظور الجلسة) انهم من الشرفاء والوطنيين؟!! .....
يقال ان معنى رمضان جاء من الرمضاء وهي العطش الشديد ، وقد أمر المسلمون بصيام هذا الشهر نهاراً (الامتناع عن الاكل والشرب) وهو فرض على المستطيع للقيام على الفعل ، وحدثت في رمضان عدة حوادث غيرت مجرى التاريخ ، ونخص بالذكر حادثتين مهمتين اولهما وقعة بدر في السابع عشر منه وثانيهما استشهاد خليفة المسلمين واميرهم علي بن ابي طالب عليه السلام في محراب الصلاة في مسجد الكوفة في التاسع عشر منه ، واختلفت الأمة (ولطالما هي مختلفة!!) في هذين الحدثين وقرائتهما فقد عد القسم الاول وقعة بدر انها كانت دفاعاً عن النفس وان المسلمون كانوا مظطرين للقيام بذلك واما استشهاد امير المؤمنين فهم ينظرون له هدمة للدين وان قاتله (ابن ملجم) خرج عن الدين وان عمله باطل ..... واما القسم الثاني فبالعكس عدوا غزوة بدر بداية الفتوح الاسلامية!! وان ابن ملجم فعل صواباً بقتله علي!! ..... 
ان داعش ومن قبلهم الامويين هم من القسم الثاني ، حيث دأبت سنة الامويين وصولاً الى ابنهم البار " داعش " على قطع الرؤوس والذي يسبقها قطع المياه عن الناس (كما فعلوا مع علي والحسين ومن سار على نهجهم) .....
الخلاصة : اتوقع (والله اعلم) وهي قراءة في الاحداث ليس الا ، ان داعش ستقوم في هذا الشهر الكريم بقطع المياه وتخريبها ثم القيام بهجوم شرس على بغداد مع حلول ذكرى معركة بدر (يوم17) وصولا لقطع الرؤوس في (19) منه ، ولذا فأنا من هنا احذر الحكومة بأن تقوم بالاجراءات اللازمة لحماية الاماكن العامة وانزال دوريات راجلة في كافة مناطق بغداد الحرجة ، كما ادعو جميع الذين يحاولون التخلف عن حضور الجلسة الى حضورها واختيار الرئاسات الثلاثة والا فعلى الحكومة ان تعاملهم معاملة داعش ولا تأخذهم بهم رأفة او رحمة فهم اشد علينا من داعش هم المنافقون فاحذروهم 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك