سامي جواد
سرعان ما ينكشف زيف السياسي اذا ما تعرضت مؤامرته او مصالحه للفضح فانه يتلاعب بالالفاظ لكي يغطي على خيبته وعيوبه ظنا منه انه يحفظ ماء وجهه ولكن وللاسف يعلم انه لا ماء بل ولا قطرة ماء على وجهه ، ودائما تكون تناقضات السياسي لموقفين متشابهين براين مختلفين حجة عليه.
اليوم تمر ثلاث محافظات بظروف عصيبة سببها السياسيون المتامرين عليهم تحت ذريعة المذهب ، الانبار والموصل وتكريت ، جاءها جرذان من خلف الحدود بامرة العملاء البعثيين ولاعلاقة للمذهب السني بهم فافسدوا في الارض وعبثوا بالحرث وبدات ابواق المنافقين بالتزمير فجاءت تصريحات من فضحت عمالته او تدخله طائفية بحتة واول منافق هو وزير خارجية امريكا تبعه السعودية وقطر ومن ثم العملاء الاقزام في العراق والمطلوبين للعدالة لثبوت اجرامهم كالهاشمي وغيرهم ، هؤلاء يقولون بسبب تهميش السنة وهم يعلمون ان السنة تمتعوا بحقوق وصلاحيات لم يكونوا يحلموا بها في زمن الطاغية كما وان ادعائهم هذا ضرب عرض الحائط من قبل الاشراف من شيوخ العشائر السنية والمتطوعين السنة الذين يدافعون عن ارضهم وشرفهم هذا ناهيكم عن الابرياء الذين لاحول ولا قوة لهم الا النزوح وترك منازلهم خشية من بطش اقزام داعش العاملين بامرة امريكا واسرائيل والوهابية.
ولو عدنا الى الوراء قبل 24 سنة تقريبا لنستذكر ملحمة بطولية سطرها العراقيون في الانتفاضة الشعبانية عندما قالوا كلمتهم برفضهم لطاغية العراق وقد ثارت الجماهير وسقطت اربعة عشر محافظة، هل قال من صرح اليوم بان الشيعة مهمشون وهم فعلا مهمشون ومضطهدون حتى ان الاعلام الامريكي والبريطاني من خلال اذاعة البي بي سي و صوت امريكا كانتا يحشدا للراي العام العالمي لحربهم على العراق بعرض التقارير عن ما قام به طاغية العراق من اضطهاد للشيعة وقد ذكروا بالارقام عدد الشيعة القابعين بسجون الطاغية وبلغ عددهم اكثر من 400 الف معتقل على حد تعبير الاذاعة البريطانية اضافة الاعدامات والتهجير وكبت الحرية للشيعة وما الى ذلك من اعمال اجرامية موثقة في منظمة حقوق الانسان بفضل الدكتور صاحب الحكيم ، كل هذا يعلمونه ولم يخرج علينا احد منهم ليقول ان سبب الانتفاضة هو تهميش الشيعة بل انهم ساعدوا طاغية العراق بكل ما لديهم من قوة من اجل ان يبطش بالشيعة وقد رايت بام عيني كيف تقوم القوات الامريكية بتزويد الطائرات السمتية العراقية بالوقود والصواريخ والعتاد وفي نفس الوقت نصبوا السيطرات لمنع دخول الاسلحة الى بغداد فكان الجندي الذي يحمل سلاح يريد دخول بغداد يؤخذ منه السلاح ويسمح له بالدخول وقد تكدست الاسلحة لديهم فقاموا بحرقها او تفجيرها ، غايتهم ضمان عدم سقوط بغداد وبعد ان قتل الشيعة والمقابر الجماعية خير شاهد على ذلك قامت الادارة الامريكية بحفظ كردستان وجعلها اشبه بالدولة المستقلة لانه سيكون لها دور مستقبلي في خدمة امن اسرائيل وها هي اليوم تعبث بالعراق نتيجة هذه الازمة وهم يعلمون ان قضيتهم دائما تحل بشخطة قلم .
نحن لا نعير اي اهتمام لحثالات السياسة وتصريحاتهم النفاقية ولكن نكتب لنذكر بان الاوراق ماعادت خافية على الراي العام العالمي وان السحر سينقلب على الساحر عاجلا او اجلا .
https://telegram.me/buratha
