المقالات

الدواعش آمنوا بربهم!..

1562 2014-06-27

قيس النجم

تعدد الديانات السماوية في الكون, ظاهرة طبيعية جداً عند البشر, والإيمان الديني السائد, والمطلق بالمعتقد؛ مهما كان شاذاً ومنبوذاً أمر عادي, فمنهم الملحدون, الذين لا يؤمنون بربوبية الخالق, ومنهم من يعبد أشياءً موجودة على كوكب الارض, سواء أكانت طبيعية, أم من صنع الانسان, وهي في كل الاحوال اغرب من الخيال.

هنالك ديانات تم استحداثها, مثل جيديز, التي ولدت خلال افلام حرب النجوم؛ وديانة إيثارايس, والرايالية, وموجة بانا, وآخرها حركة الامير فيليب, التي آمنت به جزيرة في جنوب المحيط الهادئ ..

إن ما يميز معتنقي الديانات, هو التعايش السلمي مع جميع البشر, دون اللجوء الى العنف او التطرف, لفرض افكارهم أو معتقداتهم, رغم إيمانهم بقضاياهم الدينية؛ ولكن ما يثير الاستغراب, ويتجاوز مرحلة التعجب, هو ولادة دين جديد باسم الدواعش!, ليس له صلة بكل ما سبق من الديانات, بما يحمله من أفكار دموية مؤلمة, بعيدة كل البعد عن المعاني الانسانية, وهذا ما جعلهم منبوذين من قبل دول العالم.

دين تم تأسيسه على القتل, والذبح, والفتن, والزنا, وكل ما يخدش كرامة الانسان, تجده عند هذه الزمرة الضالة, متناسية الرابط الانساني, الذي يجمع البشرية, فأصبحت (داعش) قوى غريبة, ومنحرفة عن القيم, متمركزة على إدعاءات زائفة, تحملها عقولهم البدائية العفنة, اتخذوا من الاسلام عباءة, ليستروا بها عوراتهم القبيحة؛ رغم الفرق الشاسع بما يدعون, لأنهم يعبدون أنفسهم, ومصالحهم, وغرائزهم التي تأمرهم باستباحة الدماء, وهتك الاعراض, والتمتع بأكل لحوم البشر؛ وتعتمد هذه الشرذمة على اعتقادهم التكفيري, وهدفهم التلذذ بالمحرمات, على حساب البشرية. 
واجب يقع على عاتقنا, ما دمنا مسلمين, هو الدفاع عن الدين الحنيف؛ ضد هذه الزمرة المتطفلة, التي تدعي أنها جزء منه !. 

الدواعش آمنوا بربهم, المحب للقتل, والمستهين بكرامة الانسان, وهم بعيدون عن الخالق الواحد, لكونهم مخلوقات لا أخلاقية, مغرورة, ومتقلبة, مضطربة, مشكوك في نسلها ونسبها, لا يحملون الرحمة ولا التسامح, لذا تجدهم مصرين على ايصال عقيدتهم المتطرفة المريضة, وبشتى الطرق, فنراهم غير مرحب بهم, حتى من الدول التي سعت لخلق مثل هذا الدين الدموي الكافر!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
علي
2014-06-28
انه دين معاوية ويزيد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك