قيس النجم
الإشاعة: حرب نفسية, باتت واحدة من الوسائل, التي تستخدم أثناء المعارك, لما لها من تأثير على نفسية الجندي؛ في ساحة الوغى, فهي حرب الأعصاب, للنيل من همته وعزيمته, وذلك لإضعافه, وجعله منكسر داخلياً, ووضعه على حافة الهاوية, ودفعه إلى الانهيار والهزيمة, بكل سهولة.
طريقة الإشاعة خبيثة جداً, استخدمها جنكيز خان, عندما اجتاح وسط أسيا, وكذلك نابليون, عندما غزا مصر العربية؛ وكانت نتائجها مثمرة, لدرجة أنها اعتبرت من أساسيات المعارك.
اليوم نلاحظ, أن الأسلوب الذي استخدمه داعش, في حربه, مستنداً على الإشاعة؛ من خلال العملاء, والجواسيس, واستغلالهم للدعاية, منها التخويف والتهويل؛ وبإسناد بعض الفضائيات المأجورة, التي تعرض انتصارات وهمية, وأعداد خيالية لهم, ليس لها صلة بالواقع, ليصنعوا من جرذان الصحراء عمالقة, ووحوشاً مخيفةً, لتنال من همة المواطن أثناء تخندقه, لمواجهة هذا الطاعون المستشري, في جسد العراق وسوريا.
داعش تلك الآفة القذرة, استطاعت أن تضع موطئ قدم لها في الموصل؛ وبعض المناطق العراقية, عن طريق الحرب النفسية, فالإشاعة التي عملت عليها هذه الزمرة التكفيرية, ما هي إلا وهم كاذب, بمساعدة بعض المتواطئين معها؛ والمستفيدين من انهيار الوضع الأمني, فتجدهم يلبسون أقنعة التقوى والإيمان, بيد أن أهدافهم باتت واضحة للناس؛ من حقد بغيض, وكره مقيت, عندما باعوا ضمائرهم للصهيونية العالمية, دون مراعاة وحدة العراق, واستقراره.
علينا أن نكون حذرين, من هذا الأسلوب الرخيص, الذي تستخدمه الشرذمة الإرهابية المغامرة, ؛ للنيل من وحدة الصف, واللحمة, والتكاتف, لكون أكذوبتهم عمياء, لا يصدقها إلا الأغبياء, لقد خرج المتآمرون, وعصابتهم المتعطشة للدماء, منهزمين يجرون أذيال الهزيمة والفشل, لأنهم أرادوا بإشاعاتهم الكاذبة الواهمة, بث الخوف في قلوب رجالنا الأبطال.
هيهات أن ينالوا من عزيمتنا, وسنبقى رابضين صابرين, على حدود العراق الأشم؛ لتطهيرها من هذه النفايات, التي صدرتها بعض الدول القذرة, الحاقدة على العراق وأهله.
أصبحت الأمانة كبيرة, على عاتق الإعلام الشريف, ليقول كلمته؛ في الدفاع عن العراق الأبي, لإظهار الحق, وإعطاء الحجم الحقيقي للأقزام والجرذان, وليعلم الناس؛ الزيف المستخدم في إعلامهم الأسود, ومضمونه ( نتاج معاشرة البومة للغراب, طائرٌ للسلام, اسمه داعش).
https://telegram.me/buratha