المقالات

طائرٌ للسلام أسمه داعش!..

1320 2014-06-18

قيس النجم

الإشاعة: حرب نفسية, باتت واحدة من الوسائل, التي تستخدم أثناء المعارك, لما لها من تأثير على نفسية الجندي؛ في ساحة الوغى, فهي حرب الأعصاب, للنيل من همته وعزيمته, وذلك لإضعافه, وجعله منكسر داخلياً, ووضعه على حافة الهاوية, ودفعه إلى الانهيار والهزيمة, بكل سهولة.
طريقة الإشاعة خبيثة جداً, استخدمها جنكيز خان, عندما اجتاح وسط أسيا, وكذلك نابليون, عندما غزا مصر العربية؛ وكانت نتائجها مثمرة, لدرجة أنها اعتبرت من أساسيات المعارك.
اليوم نلاحظ, أن الأسلوب الذي استخدمه داعش, في حربه, مستنداً على الإشاعة؛ من خلال العملاء, والجواسيس, واستغلالهم للدعاية, منها التخويف والتهويل؛ وبإسناد بعض الفضائيات المأجورة, التي تعرض انتصارات وهمية, وأعداد خيالية لهم, ليس لها صلة بالواقع, ليصنعوا من جرذان الصحراء عمالقة, ووحوشاً مخيفةً, لتنال من همة المواطن أثناء تخندقه, لمواجهة هذا الطاعون المستشري, في جسد العراق وسوريا.
داعش تلك الآفة القذرة, استطاعت أن تضع موطئ قدم لها في الموصل؛ وبعض المناطق العراقية, عن طريق الحرب النفسية, فالإشاعة التي عملت عليها هذه الزمرة التكفيرية, ما هي إلا وهم كاذب, بمساعدة بعض المتواطئين معها؛ والمستفيدين من انهيار الوضع الأمني, فتجدهم يلبسون أقنعة التقوى والإيمان, بيد أن أهدافهم باتت واضحة للناس؛ من حقد بغيض, وكره مقيت, عندما باعوا ضمائرهم للصهيونية العالمية, دون مراعاة وحدة العراق, واستقراره.
علينا أن نكون حذرين, من هذا الأسلوب الرخيص, الذي تستخدمه الشرذمة الإرهابية المغامرة, ؛ للنيل من وحدة الصف, واللحمة, والتكاتف, لكون أكذوبتهم عمياء, لا يصدقها إلا الأغبياء, لقد خرج المتآمرون, وعصابتهم المتعطشة للدماء, منهزمين يجرون أذيال الهزيمة والفشل, لأنهم أرادوا بإشاعاتهم الكاذبة الواهمة, بث الخوف في قلوب رجالنا الأبطال.
هيهات أن ينالوا من عزيمتنا, وسنبقى رابضين صابرين, على حدود العراق الأشم؛ لتطهيرها من هذه النفايات, التي صدرتها بعض الدول القذرة, الحاقدة على العراق وأهله.
أصبحت الأمانة كبيرة, على عاتق الإعلام الشريف, ليقول كلمته؛ في الدفاع عن العراق الأبي, لإظهار الحق, وإعطاء الحجم الحقيقي للأقزام والجرذان, وليعلم الناس؛ الزيف المستخدم في إعلامهم الأسود, ومضمونه ( نتاج معاشرة البومة للغراب, طائرٌ للسلام, اسمه داعش).

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك