المقالات

أبناء العراق صمام الأمان..

1450 2014-06-16

قيس النجم

عندما تدق أجراس الحرب, وتطحن رحاها, تدق معها القلوب والحناجر؛ وتتهيأ سواعد الرجال, لخوضها ببسالة وشجاعة دون خوف أو تردد, حاملين مسؤوليتهم الوطنية والشرعية, لحماية بلدهم, وأرضهم, وعرضهم, ومقدساتهم, فتظهر معادنهم الحقيقية التي نشئوا عليها, هكذا هم رجال جيشنا البطل؛ ستضرب بهم الأمثال على قوة البأس, وصلابة الموقف, ليدخلوا التاريخ بصفحات مشرقة, يتكلم عنها الأجيال على مدى الدهور.
ها هو الوطن يناديكم: (هل من ناصرٍ ينصرني), فالاستجابة جاءت محفوفة بالأمل, والتكاتف يداً بيد, والقلوب موحدة يجمعها قلب واحد, يجري فيه نهرا دجلة والفرات.
حرب من نوع خاص, ليس فيها عدوٌ يواجهك مثل الرجال, بل هم زمرة ضالة بلا دين, أو مبدأ أو رجولة, ليحملوا السلاح ويقاتلوا؛ إنهم أشرار الأرض وشرارها, سفاكو الدماء, وجرذان الصحراء, وسيوف غدر بيد الشيطان, ومثل هولاء وجب مقاتلتهم, بصبر الصادقين, وبعقيدة المؤمنين, حتى نرميهم بحجارة من سجيل؛ ونحرق أجسادهم العفنة, ونمرغ أنوفهم, ونسحق عنجهيتهم, بهمة وغيرة العراقيين.
أقنعة التكفيريين الزائفة, تهاوت أمامكم عندما لبيتم النداء, وأصبحتم جنوداً للوطن, ولكل المرجعيات؛ السنية والشيعية, التي يجمعها, رب واحد, وقرآن واحد, ووطن واحد, واليوم يجمعنا صوت واحد, هو صوت الجهاد, من اجل نصرة العراق ووحدته, ضد طاعون الدواعش وسفالتهم, إنه يومكم يا أبناء ثورة العشرين وشعلان أبو الجون وآل الحكيم وآل الصدر, جاء اليوم لنقول: نحن أبناء علي بن أبي طالب (عليه السلام), وأبناء النعمان, نحن العراق.
كونوا كما عهدناكم حماة للحق, وسيوفاً بتارة تدافع عن سمعة العراق وكرامته, وارسموا البسمة على شفاه الأطفال, وازرعوا الأمان بقلوب الناس, لأنكم الأمل المنشود, الذي نتوسمه فيكم.
أيها الرجال الغيارى, أيها الصادقون للوعد, لقد أثلجتم صدورنا, وأفرحتم قلوبنا, بقوافل المتطوعين من كل الأديان؛ وأثبتم للعالم أن الرابط الروحي والقدسي, هو رابط تاريخي راسخ, واستذكرنا فيكم أنصار الحسين في طف كربلاء, وثورة المختار بوجه الطواغيت, حتى رسمتم صورة تحمل فيها كل الاتجاهات - التطلعات - السياسات - الشخصيات, وأفشلتم المؤامرات, وتجاوزتم حدود المشكلات, لتكّونوا عراق كل الديانات.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك