المقالات

لا تخرقوا سفينة العراق من الوسط..

2135 2014-06-14

الكاتب: قيس النجم

ما يجري من أحداث في الوقت الراهن, ليس من السياسة في شيء, علينا التكاتف والسعي إلى توحيد الكلمة؛ للخروج من عنق الزجاجة, والتعامل مع هذه الظروف بكل حذر, حتى لا نخرق السفينة من الوسط, ونغرق العراق وأهله في متاهات؛ تتسبب بمجازر مؤلمة, يكون أصحابها من الناس الأبرياء, وتحويل الاختلافات إلى خلافات شخصية, متناسين القاسم المشترك الذي يجمعنا, وهو الحفاظ على وحدة العراق وكرامته.
عراق اليوم يمر بأكبر مؤامرة تهدد أمنه وشعبه, لذا لزم علينا نبذ التناحر والاختلاف, ولنعمل ولو لمرة واحدة من اجل شرفنا_ كرامتنا _ مقدساتنا, أيها الساسة: لا تختلفوا من اجل ألا يتشظى العراق.
المعقول واللامعقول, يجمعنا اليوم في هذه الظروف الصعبة التي نمرُّ بها, مما وجب على الساسة أن تكون كلمتهم واحدة, ومتفق عليها, وشجاعة, وليصبح موقفهم مشرفاً, للوصول إلى مبادرة تحمل في جنابتها الحلول, لكل هذه الفوضى السياسية, والخلل الذي أصابها في الصميم, وإبعاد الرغبات الذاتية للهيمنة على المشهد السياسي, على حساب البلد الموحد.
الدواعش لديهم أهداف وغايات, يسعون إليها منذ زمن, ومن اجلها تبرر كل الوسائل مهما كانت؛ ولكونهم زمرة تمتلك تطرفاً متشدداً, وإرهاباً مرعباً, وهن من أساسيات فكرهم اللا عقائدي, فيجب التصدي لهذا الفكر من اجل ديننا الحنيف, وحبنا لعراق موحد غير مجزأ, وهذا الفكر يعود بنا إلى زمن الجاهلية؛ وقطع الرؤوس, وجهاد النكاح, أصبح واجباً علينا أن نكون واقعيين بالتعامل معه, وألا يتحول الوضع, من هامشي إلى هامشي أكثر سطحية, تاركين بلدنا بيد الزنادقة, أحفاد معاوية, وهند أكلة الأكباد.
إذا أدركنا واجبنا, وعرفنا المطلوب منا, نستطيع النهوض بموقفنا, والتصدي لكل الهجمات المتطرفة التي نتعرض لها؛ لأننا على حق, وأصحاب رسالة سماوية حقيقية, لا تكفيرية.
تصرفوا وفق ما يتطلب الموقف, للحفاظ على وحدة البلد, ولابد أن تكون هي الدعوة المتصدرة في عملنا, لنبذ كل أشكال التفرقة والتطرف؛ واحترام الخصوصيات الدينية, دون المساس بكرامة الإنسان, والتصدي للإعلام الأسود الذي يمارسه, لضرب البلد, من خلال الصيد بصنارة الطائفية المقيتة, والوصول إلى غايتهم الخبيثة, بعد زرع الحقد والكراهية بين الطوائف.
إن التمسك بالثوابت الوطنية, طريقنا للنصر على أعدائنا, ومؤامراتهم المكشوفة ولنا ثقة بالخيرين من أبنائنا الشرفاء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك