المقالات

ساسة يحملون الحطب لحرق العراق!..

1921 2014-06-14

قيس النجم

تابعت خطوات الدواعش ومقرراتها, خطوة بخطوة, من خلال جرائمهم المجردة من الإنسانية, لا أريد أن أعظمها, وبنفس الوقت لا اقلل من قيمتها, لكونها مؤامرة سفيانية كبرى, لتغيير بوصلة الإيمان الإلهي إلى الأمر الشيطاني؛ ومن أجل هذا تجدهم ساعين, بكل جهد وإتقان, في مواصلة الدرب لتحقيق الغاية المرجوة, وهي السيطرة التامة على بلاد المسلمين!.
العراق الجديد, لم نسمع فيه غير التهديد, والوعيد, وحرب طويلة الأمد؛ وندها الأول هو الإرهاب, مما جعلنا نعيش بلا استقرار, ولا أمان, وجروحنا تنزف بلا توقف, والعراقيون يحصدون فشل الاختيار. 
إن الخطوات التي تتخذها (داعش), في نشر رسالتها الشيطانية, ودينها الجديد, الذي يبشرون به بقوة السلاح, وغسل الأدمغة, لبعض الشباب ذوي النفوس الضعيفة, ليكونوا قنابل بشرية تتفجر على المواطنين, وتقتل الأبرياء بدون ذنب؛ بيد أنها ساعية لزرع الحقد والتفرقة, والسير على مبدأ( فرق تسد), ومخالفة رأي سيدهم معاوية, وكسر قاعدته, حين اعترف أن قلوب العراقيين, كقلب رجل واحد.
داعش زمرة من الأغبياء, يسيرون ضمن مبدأ اضرب وأهرب؛ لكونهم جبناء لا يمتلكون شيئاً من الرجولة, ولكن ما جعل لهم هذه الفقاعة من (السطوة والقوة!!), هم الساسة الخونة, عندما أصبحوا كزوجة أبي لهب, وجمعوا الحطب وبدءوا يحرقون العراق به؛ بسبب صراعاتهم السياسية على المناصب, ومصالحهم الضيقة, وسكوتهم المقصود, رغم كل هذا يدعون أن ولائهم للعراق, شعاراتهم الكاذبة والمزيفة, مثل وجوههم التي تلبسها الشيطان, وأنساهم الحديث الكريم, (كلكم راعِ وكلكم مسئول عن رعيته).
علينا جميعاً أن نتعلم حب الوطن, ولنبدأ من الأعلى, إلى ادنى مواطن في عراقنا الحبيب, لأننا بأمس الحاجة إلى تعليم سياسينا مبدأ الوطنية أولاً؛ ليس عيباً إن اختلفنا من أجل الوطن, ولكن من الخزي أن نختلف على الوطن, وليبعدوا عنا نظرية الخداع والمؤامرة, لأننا أصبحنا على دراية تامة بكل تصريحاتهم المزيفة؛ وأقوالهم الكاذبة, وتصورهم المريض بأن الشعب هو الجاهل, غير مدرك لحجم البلاء والمصائب التي حلت علينا بسببهم, والحقيقة هم الجهلاء, لا يفقهون من الدنيا غير السرقة, والعزف على وتر الطائفية.
لماذا بعض الإطراف ترتمي بأحضان أجندات خارجية, وتتلقى التعليمات منها؟!, وهذه الدول أصبحت مصالحها أكثر ديمومة, واكبر عظمة في العراق, الذي علمها كيف تتكلم, وكيف تلبس, وكيف تكتب!.
كل الأوطان لديها مشاكل, لكنهم يجتمعون متكاتفين يداً واحدة, حتى يجدوا الحلول لها؛ إلا العراق, حين أصبحت مشاكله مكاسب للأحزاب والكتل, وعلى حساب الوطن والمواطن, هل نحن عقلاء عندما نتخلى عن مسئوليتنا, ونتهاون فيها؟!, أليس هولاء الساسة اخطر علينا من الدواعش؟!, لأنهم يحملون الحطب بكل وقاحة, ويرمونها فوق نار الطائفية, ويمهدوا الطريق لنشر الرسالة الشيطانية, التي يسعى إليها بنو أمية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيد مغير
2014-07-03
مقال جميل ، وأريد ان اسأل أثيل النجيفي اولا -30000 شرطي وجميعهم من الموصل أين ذهبوا ثانيا - بماذا تعلل طلباتك المتكررة بإخراج الجيش من الموصل قبل ان تبيعها لداعش ثالثا - الامر الصادر منك الى الدوائر التابعة لك بعدم مقاتلة ومجابهة من اسميتهم ثوار ماذا يعني ؟ رابعا - في مقابلة على قناة العهر والنفاق ( البغدادية) مع الرفيق ابن الزنا الحمداني قلت له وانت تشرح بطولاتك بان لك ثلاث موقع خلفية ، منذ متى ابتكرتها واعددتها ولماذا ؟ وبأي اتجاه وضعت مواقعها ، وهل فعلها محافظ قبلك ؟ كانت مؤامرة مدبرة مسبقا واعلم أيها البعثي القذر بان أهل الموصل الشرفاء يعرفون خستك وسوف يقومون هم بتنظيف الموصل منك ومن خنازيرك الذين ساعدوك على بيع الموصل وأهلها وتاريخها وحضارتها ، نعم أهل الموصل مع إخوتهم الجيش العراقي البطل الذي أردت ان تسيء اليه ، انهم ليسوا جنود صدام الذين اخرجوا من الكويت ( بالجلاليق ) والذين حاربونا حينما انتفضنا ضد نظامكم القمعي في 1991 ، وأنهم ليسوا جنود صدام الذين لا يقاتلون الا وفرق الإعدام خلفهم في قادسية بطيحان التكريتي .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك