المقالات

الافضل عدم نبذ الخلافات

1838 2014-06-13

سامي جواد كاظم

بسبب الظرف الارهابي الراهن الذي يمر به العراق تعالت الصحيات من كثير من الشخصيات سياسية، دينية، ثقافية، والبعض من خارج العراق، بضرورة الالتفات الى هذه الازمة ونبذ الخلافات لمواجهة الارهاب ، ومثل هذا الطلب اراه صعب التحقيق فالافضل تسوية الخلافات لانها ستبقى نار تحت الرماد ان هدات الحالة اليوم والا كيف يستطيع السياسيون نبذ خلافاتهم لمواجهة الارهاب ونصفهم ارهابيون ، وهذه معادلة صعبة فالافضل تسوية الخلافات وكشف الاوراق ونتحمل مرارة النتائج لاجل مسمى افضل من الاجل غير المسمى .
رحم الله من قال ما اخذ بالقوة لا يسترد الا بالقوة ونحن نقول ما اخذ بالارهاب لا يسترد الا بالارهاب ، والارهاب يكون ضد منابع الارهاب وللاسف لا زالت بعض المليشيات التي تقاتل في ميدان غير المطلوب فالميدان المطلوب السعودية وقطر واسرائيل وتركيا وحتى انهم ليسوا بحاجة لان يتلثموا كما يفعل اقزام الوهابية ،نعم ما اخذ بالارهاب يسترد بالارهاب وشكرا لشكسبير عندما قال اما ان اكون او لا اكون كما جاءت في احدى ادبياته، فاما دحر الارهاب نهائيا وعدم التفاوض واما المذلة والبقاء تحت مطرقة الوهابية.

لماذا اللف والدوران حول راس الافعى وانتم تعلمون عندما تلدغ تؤذي فضرب الذنب لا ينفع، الشعب يستحق العقاب لانه انتخب المالكي الشيعي واستحقاق العقاب هذا بامر الوهابية وهنا اقول للمالكي ان شاء ربي سترد الموصل من يد الاقزام الدواعش وحينها هل سيعود لها محافظها النجيفي؟
في سنة 2004 عندما اطلقت مبادرة المصالحة ردد بعض المسؤولين الارهابيين لا صلح مع الصفوية وعليه كانت مبادرة المصالحة فاشلة حتى وان نجحت الى حين فالنجاح هش بدليل كل شرطة الموصل تركوا مدينتهم حالما اقتحمها الارهابيون فهل خوفا ام تامرا ؟ اليس العصابجي حاتم السلمان في يوم ما امتدح المالكي بحجة المصالحة واليوم اين هو ؟

لا يحتاج المالكي الى ترشيح نفسه لرئاسة الوزراء لانه سوف لا تتم الامور كما مقرر لها بعد المصادقة على نتائج الانتخابات فالتجاذبات ستبقى وعندما تحسم معركة الارهاب تحسم رئاسة الوزراء للمالكي من غير تصويت وترشيح وان تمت سيكون الطريق سالكا.
اقول ان المطالبة بعقد اجتماع للبرلمان نكتة تضحك الثكلى فمن فكر ومن طالب ومن تامل بعد هذه السنين لم يكتسب الخبرة السياسية ، ياللعيب لو كانت لدى البعض منهم ذرة حياء لعملوا جاهدين على اقرار الموازنة ولكنها جزء من مؤامرة الدواعش

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك