المقالات

" داعش والحدباء "

1534 2014-06-12

: حيدر حسين سويري

نشرت فيما سبق مقالاً بعنوان " داعش والصحراء " وتعرضت فيه الى ربط صفات هؤلاء الحمقى(داعش) بأسلافهم عبر التاريخ وكيف كانت نهايتهم وبالفعل وبضربة جوية واحدة تم قتل ابوعمر البغدادي ومساعده وذهبوا كما ذهب اسلافهم ، هم وفكرهم الى جهنم وبئس المصير .....
ظهرت قيادة جديدة لداعش (ابو بكر البغدادي) ومع هذه القيادة اصبحت تحركات داعش اكثر قوة وصلابة وحنكة عسكرية على ما اراه واسمعه من تحركات لهذه المجاميع داخل المدن العراقية .... فبعد تصريحات القيادة العامة للقوات المسلحة العراقية بان فلول داعش تكبدت خسائر جسيمة في محافظة الانبار ولم يبقى منها سوى هارب او اسير ، فاجأنا الاعلام بدخول اكثر من 100 الية عسكرية مع اكثر من 500 مسلح الى قضاء سامراء ، بل وسقوط القضاء بأيدهم ولولا شجاعت الجنود الابطال في مواجهة الهجمة بهجمة اكبر لتم اسقاط القضاء والسيطرة عليه ولعدنا الى 10 سنين الى الوراء ، وجاء تصريح القيادة العامة بتدمير مايقارب 65 الية من داعش وقتل اكثر من 200 مسلح ، وبقيت التساؤلات : كيف تمكنوا من لملمت فلولهم ؟! من اين جاءوا بالاليات؟! كيف دخلوا الى القضاء؟! وغيرها من الاسئلة طي الكتمان ... حتى فاجأنا الاعلام (ويامكثر مفاجأته)!! بسقوط مدينة الموصل الحدباء بايدي عناصر داعش الارهابية!! ....
هنا لابد من وقفة وتأمل كبيرين بأن هذه القيادة (ابوبكر البغدادي) له تطلعات غير ما كانت عليه ايام (ابوعمر) وامكانيات اكبر وخطط متطورة رسمت للوصول الى هدف معين بالرغم من عشوائيتها !! ....
ولابد من تحليل لما يحصل برؤية جديدة ، وهنا نذكر المثل القائل " رب ضارة نافعة " ان دخول تنظيم داعش الى مدينة الموصل بهذه الكيفية وسيطرته على اهم المراكز الحكومية مثل مقر مجلس المحافظة والمطار ومراكز الشرطة وغيرها من الدوائر الحكومية وهروب من فيها ... يكشف لنا عن التواطؤ ان لم نقل التعاون الواضح بين المسؤولين في المحافظة وهذا التنظيم الارهابي والا كيف حصل هذا الانهيار الامني وبهذه السرعة الفائقة وخصوصاً بعد ما عاناه التنظيم في الانبار وسامراء؟!! ..... 
ان ما اريد الوصول اليه وايصاله الى المسؤول ان عليهم دراسة شخصية (ابوبكر البغدادي) وتحليلها من قبل مختصين من خلال المعلومات المتوفرة وجمع معلومات اضافية ، للكشف عن غايات هذا التنظيم ، لأن اصل بيعة (ابوبكر) كانت لتنظيم القاعدة ولاسامة بن لادن في نهاية عقد الثمانينيات من القرن الماضي !! ومن ثم بدأ التعاون مع المجرم الهارب (عزت الدوري) بعد حرب(عاصفة الصحراء) الخليج الاولى !!.. يجب عليهم البدء من هناك وانا متأكد بأنهم سيصلون اليه في اقرب وقت .....
حفظ الله العراق واهل العراق وشيوخ العراق ونساء العراق واطفال العراق وشباب العراق وجيش العراق الذين وقعوا تحت وطئت هذا الارهاب الملعون ... حفظ الله الموصل الحدباء وسائر مدن العراق ... آمين

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك