المقالات

لا ولاية خامسة للمالكي!

1734 2014-06-07

قيس المهندس

ثمة فهم للسياسة فعلى أنها تعني مزيداً من المتغيرات في الرؤى والمواقف والإحداث، وبالتالي النتائج. وتلك المتغيرات تديرها في غالب الأحيان؛ السياسات الملتوية، وتحسمها الأوراق الرابحة، تماماً كلعبة كرة القدم، عندما تقترب المباراة من النهاية، وليس ثمة فائز فيها؛ يأتي دور المدرب في زج ورقة رابحة، من أجل حسم المباراة.
هكذا هي السياسة؛ أوراق رابحة بيد الفريق السياسي الأكثر حنكة، فمن يشهر أوراقه أخيراً، هو الذي سيحسم المعركة لصالحه.
في سياق حديثنا عن الولاية الثالثة، وبقليل من التحليل السياسي للأحداث، نجدها قد حسمت في أربيل عام 2010، في تلك الفترة، وفي ظل التجاذبات السياسية والصخب الإعلامي، وطول فترة التفاوضات بين الكتل، وتأخر تشكيل الحكومة، حيث سارت الأمور نحو طريق مسدود، لا فائز في تلك المباراة السياسية؛ حتى حانت اللحظة الحاسمة، ومُررت الورقة الرابحة من قبل الكورد الى المالكي، فأنعقد مؤتمر أربيل، وعقدت صفقة الولاية الثانية. وبذات الأسلوب سوف تتم صفقة الولاية الثالثة، وكذلك الولاية الرابعة؛ إذا ما أطال تعالى بعمر أبي إسراء!

إذن الكرة في ملعب المالكي؛ لا السنة أصحاب المصالح الفردية، ولا كتلة المواطن الذين ينتظرون فرجاً من السماء! ولا التيار الصدري الذي عَرف قدر نفسه، فزهد بمنصب رئاسة الوزراء، ورضي بدسومة المناصب الأخرى.

القضية محسومة، بيد أن قوانين اللعبة تقتضي الإستمرار باللعب، ريثما تدق صافرة النهاية! وبعد ذلك لن يتجرأ أحد من المساس بالورقة الرابحة، وربما تتحول صفقة المائة ألف برميل الى الضعف، كي تكفي لتمرير الولاية الرابعة!

بعد إنقضاء الولاية الرابعة، حينها سيكون المالكي قد بلغ من العمر (72) عاماً، وربما تتدخل عدة عوامل للحيلولة دون حصوله على الولاية الخامسة منها: انه بعد 16 عاماً من الحكم سيكون مجهداً، كما قد يعي الذين انتخبوه؛ أن ولاية خامسة قد تصنع منه ديكتاتوراً، فيخسر جمهوره، سيما مع تأسيس مفوضية نزيهة! وقيامها بتطوير طريقة للإقتراع لا يمكن أن يحدث فيها أي تزوير، أو قد ينقضي أجل المالكي، وثمة مزيد من الإحتمالات لا طائل من الخوض فيها. ربما أمر الولاية الخامسة حينها؛ لن يكون ذا أهمية تذكر، فالولاية الثالثة والرابعة سوف تقضيان على روح الديمقراطية والممانعة، وكل ما من شأنه أن يميز بين الديكتاتورية والديمقراطية! 
هذا إن بقي شيء إسمه خصوم للمالكي! فربما لا يبقى حتى الشعب سوى داعش! ولعله سينصب المالكي خليفة على شعب داعش!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك