المقالات

175 جعجعة بلا طحين!

1842 2014-06-07

ضياء الحاج صالح

هبوب الرياح المحملة بالغبار والأتربة السامة، تعصف بأجواء العملية السياسية في العراق، تعمل على رفع درجات التفرد، وشدة لهيب سيطرة حزب حاكم، لتعود بالوطن الى مربع الجاهلية الأول مربع الدكتاتورية، بعد تخيل المواطن أن ربيعه قادم.
حدة تأزم المشهد، يتحكم بها أصحاب السلطة والراسمين لسياساتها، والتي تبدو بمجملها غير مشجعة، فوعودها بحل الأزمات كثيرة، لكنها برهنت فشلها لثمان سنوات أزموية مضت. 

تأزم الأجواء السياسية بعد أعلان النتائج الأنتخابية، ودخول مرحلة التحالفات بغية تشكيل الكتلة الأكبر، المكلفة بسمية الحكومة العراقية الجديدة، وأختلفت حدة التأزم كلما أقتربنا من موعد مصادقة المحكمة الأتحادية على أسماء أعضاء مجلس النواب الجدد.
داخل تلك الأجواء الغابرة، يتنافس فريقان لتسمية مرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء الجديد، الفريق الأول هو الائتلاف الوطني(المواطن والاحرار) والثاني هو دولة القانون، صاحب السلطة لدورتين متتاليتين، الغريب في ذلك التنافس أن كلا الفريقين يدعي أمتلاكه زمام المبادرة، والسيطرة على المشهد.

خرج زعيم دولة القانون، ومرشحهم لرئاسة الحكومة "نوري المالكي" معلن عن أمتلاكه "175" نائب، سيصوت لحكومة الأغلبية السياسة، بعدها بيوم واحد أصدر الأئتلاف الوطني بيان يدعوا فيه دولة القانون لسحب مرشحهم، والأحتكام للنظام الداخلي الجديد للتحالف الوطني، وربما تلك أشارة أن النظام الداخلي للتحالف يرفض الولاية الثالثة.

حقيقة الأمر أن رئيس مجلس الوزراء منتهي الولاية، لا يملك هذا الرقم من الأصوات المؤيدة لولايته الثالثة، المرفوضة من القوى الوطنية، والمرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف، والقوى الأقليمية، لكن خلف كواليس هذه الكذبة، هو خلق ذعر لكتل سياسية لاتزال تتأرجح بمواقفها، لتصل الى مبتغاها بالأنضمام للكتلة الاكبر، أي كان أطرافها، سواء الرافضين او المؤيدين لدورة ثالثة.

الأئتلاف الوطني في موقف لايحسد عليه، فعليه أن ينظم جولات تجوب القوى الوطنية، بكل أطيافها ومكوناتها، وربما لا نبالغ عندما نسميه "مارثون شراكة الأقوياء" الفرصة مواتية، لتشكيل حكومة يشترك بها جميع مكونات الأمة العراقية، كما دعت مرجعية النجف، وشعار الأغلبية السياسية بات ماضٍ مرير بغض النظر عمن أنخدع به وصوت له.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سالم البدر
2014-06-08
عن اي امة عراقية سيدي الفاضل تتحدث من هم شركائك بالوطن ماذا قدمو للعراق طيلة عشر سنين من الحكم والشراكة والحكومات ذات المحاصصه والشراكة واللحمة كما تدندون اليوم لها الم يتامر الهاشمي وحزبه الاسلامي على المواطن العراقي الم يدعمو وبشكل فاضح وعلني قوى الارهاب والتطرف التي باتت تضرب المواطن العراقي بشكل يومي حاصدت المئات من الشهداء الم يعطل النيجفي البرلمان طيلة اربع سنين عجاف ناهيك عن الموقف الكوردي المتفرج على كل هذا والطامح لكسب المزيد من ثروات اهل الجنوب ولفرات الاوسط على حساب مدنهم الفقيره والمحرومه اقسم بالله ان النفاق بعينه اعادة تشكيل حكومة على هذا الاساس العفن الرجاء النشر
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك