المقالات

إنتزاع مستقبلنا من بين أنياب صناع الازمات

1386 2014-05-31

منتظر الصخي

تعتبر كتلة المواطن, التي لم تشارك في الحكومة, من أربع سنوات مضت, برغم من حصولها على ستة عشر مقعدا, في البرلمان للدورة ألسابقة, لقناعة قيادتها بزعامة السيد الشاب عمار ألحكيم, كونها حكومة أزمات.

فاتخذت دور ألمعارضة السلمية في البرلمان, لتصحيح المسار السياسي, مع طرح ما يمكن طرحه من مشاريع قوانين, رغم أنها كانت تستطيع المشاركة في الحكومة, طرح الحكيم العديد من الرؤى, لإدارة الدولة بالشكل الذي ينسجم مع تطلعات المواطنين, لكنها لم تلق آذانا صاغية, دخل ائتلاف المواطن الانتخابات, فهو لا يمتلك إمكانيات السلطة ومغرياتها، معتمدا بالشكل الأساس على برنامج كتلته الانتخابي، طارحا فيه خطة عمل لبناء العراق للفترة ألمقبلة، مع وقوف المرجع النجفي, بعد إعلان النتائج النهائية، حل ائتلافه بواحد وثلاثين مقعد، أي انه ضاعف عدد مقاعده مائة %، فأعتبر الحكيم هذا انتصارا تاريخيا لكتلته.

ركز الحكيم خلال حملته الانتخابية وما بعدها على عدة امور؛ أهمها عودة التحالف الوطني، بنظام داخلي كمؤسسة وطنية قوية ورصينة، بالإضافة لانفتاح التحالف الوطني, على باقي الكتل السياسة بكل الاتجاهات، رافضا مبدأ الإقصاء السياسي, مع التخطيط لتشكيل حكومة الاقوياء، عن طريق الشراكة الحقيقية, التي لم يتم تطبيقها بالشكل الصحيح, تنطلق من رحم التحالف الوطني، حكومة رجالات ذات برنامج حكومي متكامل، تعمل على تحريك عجلة التطور في شتى النواحي, تكون لها رؤية واضحة, بالتعامل مع الأزمات السياسة وحلها بأنجع الطرق.

بعد الانتهاء من اعلان النتائج يتسارع الشركاء إلى لملمة أوراقهم التفاوضية المبعثرة، واضعين مصالحهم على طاولاتهم، متناسين الوضع الحرج الذي يعيشه الوطن! وما يجري من تفاقم الأزمات السياسية والخدماتية والأمنية, في ظل هذه المماحكات، يفرض رجل وجوده صادحاً, ان كتلة المواطن هي حجر الزاوية في تشكيل الحكومة القادمة؛ مما أدى الى توجه جميع القادة إليه، مفضلين التحالف معه, لامتلاكه رؤية جيدة, بما يطرحه من مشروع في ادارة الدولة، نستنتج من كل هذا ان كتلة الحكيم هي المحور الأساسي في تشكيل التحالفات, وإنجاح عملية الولادة للحكومة القادمة.
يتطلع شعبنا وبكل ثقة بقادته ألسياسيين, أن يتعاونوا ويضعوا خطة طريق واضحة المعالم، خالية من الصفقات ألسياسية، ألتي تجري في الغرف المؤصدة، تاركين خلافاتهم السياسية جانباً، حاملين راية البناء, مع كل ما يجري, نعم هذا ما يتمناه الوطنيون, الذين يريدون الخير لبلدهم العراق.
كل الأمل ينعقد على عمار الحكيم, السياسي الشاب الذي أثبت جدارته بكل معنى الكلمة

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك