يرى الكثير من العراقيين في المهجر وللأسف بأن العودة قد تكون من المستحيل بظل ما نشاهده او مانسمعه من احداث لم يشهد تأريخ العراق الحديث قط ! وقد أشرت الى الأسباب في مقالة سابقة الا وهي وكما قال حكيم الكوفة الامام علي ع ( من أمن العقوبة أساء الأدب) وإختراق القوى الأمنية والقضائية والتشريعية معا, من قبل المتضررين من سقوط الصنم صدام وازلامه المجرمين......... ( بقلم رزاق الكيتب )
لا بد من بداية حسنة واذكر بها نفسي أولا والأخرين , ألا وهي بأن الهجرة سنة بدأها رسول الله ص من مكة الى المدينة المنورة , إذن الهجرة ليس عارا كما يتصور الأخرين للأسف , وعليهم مراجعة معلوماتهم جيدا قبل إطلاق التهم جزافاً ,( رأس الحكمة مخافة الله ) نحن المهجرون نراهن على بناء وطننا مع شعبنا يدا بيد بعون الله تعالى لانه الخيار الأول والأخير لنا . عراقيوا المهجر لم يكونوا في معيار واحد بالنسبة الى وضعهم وليس انتمائهم العراقي , حيث هناك من يعمل في قطاعات مختلفة وهناك من يدرس وهناك من هو عاطل عن العمل لظروف كثيرة وهذه حالة طبيعية حيث موجودة في كل شعوب العالم . يبقى هناك أشياء مهمة منها هو الحنين للوطن والشوق والحب وحتى من يريد أن يضحي من أجل شعبه ووطنه المجروح ,هناك قصص مرت على الكثير من المهجرين بسبب عدم رغبتهم بالبقاء في المهجر والتكيَف عما هم فيه من عادات وتقاليد وجوَ وغيرها من إمور ذات الصلة, بهم حيث ينتابهم دائما الشعور بالعودة وينطلقون بعد قدرة الله تعالى بأن دوام الحال من المحال ولا بد من ان يأتي اليوم الذي ننتظره بعد كل هذه المعانات والتضحيات التي قدموها وهم ليسوا دعاة فسحة أو سياحة في هذا البلد أو ذاك ما دامت جذورهم تناديهم في كل ساعة حيث تمتزج الدمعة مع اللقمة ونتألم على أدنى مكروه يصيب شعبنا من قبل الضالين والمارقين الذين يدعون الدين مرة والوطنية مرة اخرى وهم بعيدون كل البعد عمَا يدعون به , من أمثال أزلام النظام المستهتر. ذكرت في مقالة سابقة بأننا لسنا مهاجرين من رغبتنا بل مهجرون قسرا وهناك دواعي كثيرة ومن أهمها هو قمع النظام البائد وممارساته اللاَ إنسانية جعلتنا أن نترك الوطن المسلوب منا سلفا وإلا ندفع أرواحنا ضحية على يد الدمويون كما حصل لأهلنا . لو نعرج سوية عن الحالة الاجتماعية التي يعيشونها اغلبية المهجرون والمغتربون العراقيون لنرى بأن الأغلبية منهم يتقاضون مساعدات من الدولة التي يتواجدون بها لظروف عديدة منها المرض أو الكبر او الدراسة أو البطالة الموجودة أصلا في تلك البلدان, حيث يعانون منها قبل وصول المهجرون لها ,أن عدد المهجرين العراقيين يقال بأربعة ملايين شخص وحيث الاغلبية منهم متزوجين ولديهم أطفال والبعض منهم اصبح لهم أحفاد وهنا نتسائل ماهو مصير هؤلاء !؟ والكثير منهم لا يملك حتى بيتاً ومنهم من استولوا على بيته وممتلكاته ومصادرته من قبل النظام المقبور بحجج كثيره وباطلة وخاصة الاخوة الكرد الفيليه وقد أطلق عليهم بالتبعية حيث أسقط الكثير منهم جناسيهم العراقية الاصلية والبعض الاخر من عارض النظام ولو بكلمة حق عمًا يجري من ظلم وإستبداد على شعبه ولا ننسى بأن الاغلبية منهم قد أستمر بالدراسة أو تعلم مهنة ومن خلالها يريد ان يمارسها في بلده ولخدمة شعبه المقهور والمحروم ولديه كل الاستعداد وهو مؤمن بذلك كل الأيمان . يؤسفني ان اذكر حالة جاءت على لسان البعض من إخواننا العراقيين و ما جاء أيضا على لسان بعض المسؤولين منهم , حيث يتهموننا بإتهامات لا تليق بنا كعراقيين مضحين بعد ان قاومنا النظام البائد من خلال الاعمال الجماعية أو من خلال الانتفاضات الشعبية ,وذلك أصبحنا مطلوبين للنظام المتسلط على رقاب الشعب المظلوم , وعندما زرنا العراق بعد السقوط كانت هناك اسألة من بعض أهلنا عما نقوم به يوميا في المهجر وإن دل على شيء الا وهو تسلط النظام عليهم وعدم الاتصال بذويهم لمعرفة معيشتهم وما يقومون به يوميا من فعاليات أو أعمال أخرى مثل الدراسة او العمل ........... . أدعو كل من يريد التعرف على الجالية العراقية الموجودة في المهجر ان يدخل على المواقع الالكترونية من خلال التحدث او القراءة والصور من إحتفاليات بمناسبات عدة لنا منها دينية ومنها وطنية وغيرها ...................... لكي يصلون الى الحقيقة المرة حقا حيث اجسادنا في الخارج وشعورنا واحاسيسنا معهم بكل صغيرة وكبيرة, حيث هناك الكثير لا يخرج من بيته الا ان يحتاج شيء ما يجلبها الى اطفاله من الاسواق ليس الا وهم كثر طبعا , وبسبب ذلك ما يمر به العراق من ظروف لا يحسد عليه للأسف الشديد . هناك الكثير من العلماء والمثقفين والشيوخ يتوافدون من دول عدة الينا لأقامة المحاضرات في المناسبات او غيرها لكي يتفقدون الجالية ومدى إرتباطهم بمذهبهم وببلدهم العراق عراق الرافدين , والمطلوب من كل هذه هي معالجة المعوقات التي تحول المهجر كيف يتابع ما يحدث على دينه او بلده وشعبه من مستجدات ولكي نمد الجسور ونصبح عائلة واحدة ونتدارس ونتعاون على كيفية خدمة الوطن من خلال برامج وا مشاريع تفتح هناك مساهمة منا كعراقيين وهذا ما حدث بالفعل ولله الحمد. يرى الكثير من العراقيين في المهجر وللأسف بأن العودة قد تكون من المستحيل بظل ما نشاهده او مانسمعه من احداث لم يشهد تأريخ العراق الحديث قط ! وقد أشرت الى الأسباب في مقالة سابقة الا وهي وكما قال حكيم الكوفة الامام علي ع ( من أمن العقوبة أساء الأدب) وإختراق القوى الأمنية والقضائية والتشريعية معا, من قبل المتضررين من سقوط الصنم صدام وازلامه المجرمين. وقال الأمام علي ع (ليس بلد بأحق بك من بلد خير البلاد ما حملك) , اخيرا وليس اخرا اقولها بأن لابد من الرجوع الى الجذور مهما طال الزمن ولا نترك العراق الى كل من دب وهب , ولن تذهب تضحياتنا في سبيل الله والوطن سدى . هل الأولية لنا أم للاجئين العراقيين في بلدهم في ظل العراق الجديد!؟ اترك الجواب اليك عزيزي القاريء الكريم ( جاء هذا السؤال متأخرا , وذلك للأحداث المتسارعة)................ . مجرد ملاحظة. كتبت هذه مقالتي قبل حدوث الهجرة من العراق والى العراق ( لا جؤون في بلدهم)!!!! الى من يشكون أمرهم(المهجرون ) ؟ أين ذهبت أصواتهم؟ وهل تكفيهم الخيم(من الدرجة الأولى طبعا) ؟ ولماذا لم يتبرعوا المسؤولين برواتبهم أو ببيوتهم لهم إن كانوا حقا عراقيين مهجرين؟ الم يكن المسؤول خادم للشعب كما يصرحون أمام الشعب ؟ أم مجرد شعارات وخطب ؟ أين العهود التي قطعتموها مع الله ثم الشعب ؟ ألم تقسموابالله بأنكم تحمون كل ما يتعلق بالعراق أمام الملأ؟ نسأل من الله التوفيق لكل من يريد للعراق وشعبه الخير وألأمان . ومن يتهمنا بإتهامات باطلة عليه أن يوقف الان الهجرة من العراق الى دول أخرى وذلك خوفا على حياتهم ,وانهم وطنيون وليس متأمرين , أخيرا وليس أخرا على أعضاء البرلمان (العراقي الجديد) أن يعوا المرحلة جيدا ولا ينشغلون بعضهم بمطالبتهم بالماديات! ودماء العراقيين يسيل أمام أعينهم ! وإلا ............................ لم يحمد عقباه أبدا . وعلى من يتهمنا باننا بعيدون عن الوطن عليه ان يوقف الهجرة لاصحاب العقول الى خارج الوطن العزيز رزاق الكيتباشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha