المقالات

حقوق ضائعة وانسان مسرطن

1430 2014-05-26

سامي جواد كاظم

مثل لبناني او عربي يقول ان ""المال السائب يعلم على السرقة"" وهذا هو حالنا في العراق اليوم، وقبل ان ابدا بحكومتي ابدا باتعس منظمة في العالم تابعة للامم المتحدة الا وهي منظمة حقوق الانسان فان هذه المنظمة العوراء تنظر الى السجناء والحريات السياسية والكبت الاعلامي وتبدا بالتنديد وعرض تقاريرها بخصوص البلدان التي تكبت حريات الانسان ، كما وان المنظمات العاملة بمعية المنظمة الدولية والتي تظهر لنا ارقامها فيما يخص الشفافية وغيرها من الثقافات التي يفتقدها كثير من البلدان فانها تبذل الجهد والمتابعة للوصول الى الحقائق وفي بعض الاحيان تتدخل المنظمة العالمية لاصدار قوانين ضد من لا يروق لهم تحت ذريعة أي تهمة تلفقها او قد تكون صحيحة لحكام لا يسيروا على الخط الامريكي .

والكل يتابع المفاوضات المتكررة بين امريكا والمنظمة الدولية مع ايران بخصوص البرنامج النووي الايراني معتبرين امتلاك ايران للسلاح النووي يهدد اسرائيل والوهابية ، وكذلك الضغط الامريكي على اسقاط نظام الحكم في سوريا ، لكل هذه الاعمال لهم تبريراتهم العوراء بل العمياء وحتى العرجاء .
الان ماذا يجري في بلدي ومن هو السبب؟ ان الماساة التي تعيشها بعض العوائل العراقية بسبب الامراض السرطانية ماساة بمعنى الكلمة نساء واطفال وشباب ورجال يعانون من هذا المرض الخبيث والذي لا علاج له سوى الكيمياوي الذي يؤخر الموت فقط ، هذه الامراض التي تفشت في بلدي بعد الاجتياح الامريكي للعراق سببه العنقودية واليورانيوم المنضب والذي جعل كثير من المناطق العراقية موبؤة بل ان مرض سرطان الثدي في المناطق الجنوبية متفشي بشكل مخيف .

لان حكومتنا عاجزة عن اثبات حقنا جعل العالم يتمادى في سلب حقوقنا والا هل تستطيع المنظمات الدولية التي تنادي بحقوق الانسان الالتفات الى حقوق الانسان العراقي بهذا الخصوص ؟ بل ان المخلصين في العراق فقدوا والا الا يمكن جمع عدد الاصابات واسباب المرض الخبيث وجمع الادلة وتقديمها لهذه المنظمات العوراء بغية اثبات الدور الامريكي المسرطن للشعب العراقي على اقل تقدير المطالبة وكشف الحقائق لان هذه المنظمات لا خير يرجى منها .

هل قامت منظمة حقوق الانسان على اقل تقدير بواسطة فرعها في العراق بزيارة الى مراكز الاشعاع الذري او المعالجة بالكيمياوي كي يطلعوا على حجم الماساة السرطانية التي يعاني منها العراق ؟  وضعنا هو صورة للمثل الذي ذكرته في اول المقال فلو ان لنا جهات حكومية حريصة على سلامة الشعب لما تمادى الامريكان ومن بمعيتهم في سرطنة الانسان العراقي .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك