المقالات

التاريخ يعيد نفسه


محمد البدن

كنا نقرأ في كتب التاريخ والسيرة عن خذلان الناس لعظماء الامة، وكيف تخلى المجتمع عن القيادة الإلهية الحقيقية، واختيار قيادة بديلة ومنهج اعوج ورفع رايه الباطل وانتكاس رايه الحق المتمثلة في اهل البيت.

كنا نستغرب اشد الاستغراب! لا بل نصل الى الدهشة من هذا المجتمع، لأنه يعرف فضائل اهل البيت عليهم السلام ومواصفات هذه القيادة الصالحة.
قال سلمان المحمدي: (اما والذي نفس سلمان بيده لو وليتموها عليا لأكلتم من فوقكم ومن تحت اقدامكم) لكنهم لم يوالوا علي وكانوا اشد المعاندين لمنهج الامام وهو المنهج الحق. وهكذا هي الدنيا والمجتمع تسير مع الائمة عليهم السلام حتى الساعة، الا ان ما نشاهده اليوم هي نفس الخطوات ونفس النهج مع مراجع الدين العظام الذين هم نواب الائمة والقادة الشرعيين بعدهم، وما ينطقون به يصبح امر واجب الطاعة وعلى الامة التنفيذ والطاعة والراد عليهم كالراد على الامام المعصوم.

المرجعية الدينية صمام امان هذا الوطن، والمخلص لآلام واهات الناس على مدى السنين العجاف، حيث تسعى وعبر التوجيهات الى اقامة دولة اسلامية عصرية، تتوفر فيها كافة مستلزمات العيش الكريم لأبسط فرد من افراد المجتمع، وتنتقد الاعوجاج والفساد الذي ينخر جسم الدولة بكل شفافية واحترام، وبدون ضغط على الجهات المسؤولة على ادارة الدولة، وتعتبر ذلك من مسؤولياتها الواجبة اتجاه شعبها.

للأسف الشديد ترى وتشاهد من يتطاول على مقام المرجعية بقصد وعن علم ودراية، من اجل شخصية او كيان او حزب لم تعجبه فتوى المجتهد، فيرميه بالأعجمية او يشكك حتى في اجتهاده، وهذه سابقة خطيرة يجب الاخذ بها بنظر الاعتبار.

ففي مثل هكذا اشياء علينا ان لا تمر مر السحاب، يجب اجتثاثها وقلعها بكل الوسائل كي لا تستفحل وتصبح ظاهرة لكل من هب ودب من اجل الدين الحنيف، وحتى لا تكرر مأساة الامة التي حلت عليهم لعنة السماء في السنيين الغابرة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك