المقالات

البرنامج الانتخابي واقع ام تضليل

1274 2014-05-22

بقلم: مفيد السعيدي

أجريت الانتخابات البرلمانية في ضل أجواء مشحونة بالتسقيط السياسي، على حساب الشعب، ذهبت تلك الكتل السياسية الى رفع برنامج انتخابي، هو سيكون حجة، على رئيس الكيان السياسي والمرشحين، فعلى الكتلة الفائزة ولو بمقعد واحد أن تكون ملزمة لتنفيذ برنامجها ولو الشيء اليسير منه، فلذا افتقدت الحملات الدعائية للمرشحين التنافس من اجل البرنامج، كان هناك تنافس من اجل الوصول الى مقعد برلماني ليس ألا.
رفعت الشعارات و اطلت البيانات الكبيرة، من قبل مرشحين الكتل السياسية في برامجهم الانتخابية، من اجل النهوض بالواقع العراقي المرير، لتوفير متطلبات بناء الدولة على حد ما يزعمون. كل نظرية أذا لم تطبق و تلائم الحقيقة فهي سراب، ومن يعتقد بها فهو مجنون!
الشعارات التي رفعت لا يمكن أن تطبق؛ لأنها أعجاز في ظل الفساد وانعدام القانون، على مدار السنوات الماضية أذا لم يحقق شيء منها، حتى الدستور الوثيقة الرسمية الذي يحتكم أليه المتخاصمون، لم يعد له جدوى في قواميس الساسة.
اليوم وبعد الثلاثين من نيسان ابريل، انتهت الدورة الانتخابية، ولم ينفذ من وعودها شيء للمواطن، سوى أزمات وحروب, بعد الإفلاس من تنفيذ الوعود للشعب، حينها طلت علينا أحدى الكتل السياسية المتصدرة للمشهد السياسي ببرنامج شفوي، مملوء بالمكر، والدهاء على عكس الكتل الأخرى، الذي قدمت كراس مكتوب ألزمت نفسها به.

رفعت إحدى الكتل شعار و اعتبرته، هو برنامجها الانتخابي لتنفيذه بالمرحلة المقبلة، وهو حكومة الأغلبية السياسية الذي بموجبه ستكون المرحلة المقبلة عقيمة؛ لأنها لا تمثل المكونات الأخرى للشعب، ومن يمثلها لا يمثلون الا أنفسهم، وأحزابهم؛ لأنها مجتمعة على مصلحة حزبية ضيقة,"هنا نفس الطاس ونفس الحمام" من الأجدر تشكيل حكومة أغلبية عابرة للمكونات، لا طائفية، لا حزبية حكومة وطنية قوية، تشكل الفريق القوي المنسجم، يكون المواطن هو الطرف المستفيد لا المسؤول.

كل مرشح وكتلة اذا لم تقدم برنامج واضحا سيكونوا عبا على الدولة المقبلة؛ لأن ما جاء به هو لتعزيز مصلحتهم والإكثار من خزائنهم، بعد فترة من الزمن سيتضح لنا وللجميع المتابعين للمشهد السياسي، أن البرنامج الانتخابي واقع وينفذ ام سيكون تظليل لإرادة الشعب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك